جسور الرباط تناقش أدب الديستوبيا من خلال رواية 1984
جسور الرباط تناقش أدب الديستوبيا من خلال رواية 1984
جسور القراءة بمدينة الرباط في مناقشة لأدب الديستوبيا أو ما يعرف بـ "الواقع المرير" من خلال رواية 1984 للكاتب جورج أورويل، وذلك يوم الأحد 14 يوليوز 2024، برواق العرض ميلود نويكا بالوداية، ابتداء من الساعة 14:00 ظهرا.
جورج أورويل وهو الاسم المستعار الذي اشتهر به إريك آرثر بلير، كاتب بريطاني ولد بالهند وترعرع في بريطانيا، لم تتوفر له فرص دراسية جيدة فانضم للشرطة الإمبراطورية، وخدم ضابطا فيها لمدة 5 أعوام، لكنه خرج منها ناقما على الاستعمار والحكم الشمولي ومناصرا للديموقراطية الاشتراكية. كان صحفيا وناقدا وروائيا، كتب اثنتين من أشهر الروايات السياسية في العالم، هما "مزرعة الحيوان" و"1984″، وعاش آخر أيامه في مزرعة نائية مع ابنه بالتبني وشقيقته، ومات بالسل في الـ46 من عمره عام 1950. اشتهر بالوضوح والذكاء وخفة الدم والتحذير من غياب العدالة الاجتماعية ومعارضة الحكم الشمولي وإيمانه بالاشتراكية الديمقراطية.
رغم طابعها الأدبي، اعتبرت رواية 1984 أحد أهم الأعمال الأدبية السياسية في القرن العشرين، حيث جعل أورويل بشكل مباشر المسائل السياسية لعصره وقضاياه مواضيع بعض من نصوصه الأدبية، وحسب قوله فإن هدف كتاباته الرئيس بعد عام 1936 كان الاهتمام بالمسائل السياسية أو "جعل الآراء السياسية فناً".
من هنا انطلقت الرواية كعمل فني من مساحة الخيال السياسي، فـ"جورج أورويل" أحد الكتاب الذين حوّلوا مسألة الخوف من المستقبل -خاصة من التطورات المرعبة لتشكلات السُلطة السياسية الحديثة -إلى نقاش سياسي- معرفي نقدي؛ حول واحدة من أهم ظواهر القرن العشرين وهي ظاهرة السلطة التوتاليتارية (وهي السلطة الشمولية الكلية التي تحاول فرض سلطتها على المجتمع، وتعمل على السيطرة على كافة جوانب الحياة الشخصية والعامة قدر إمكانها)، كنمط ديكتاتوري حديث في ممارسة السُلطة يهدف إلى التحكم الكامل في الأفراد
لذلك كان الدافع الأهم في كتابة الرواية الحضور الثقيل للنموذج "الستاليني" في روسيا ودول الاتحاد السوفيّتي، وكذا معاينته للسُّلطة الاستعمارية البريطانية خارج أوروبا. وفي هذا المجال، كتب "أورويل" روايتين مهمتين وهما "مزرعة الحيوانات" المكرّسة لتناول التجربة الاشتراكية في روسيا، أما الثانية فهي رواية "1984" التي تظهر ذلك العالم الذي تصنعه السُلطة التوتاليتارية في المستقبل. كتب الأُولى عام 1945 والثانية عام 1949، و مات صاحب هاتين الروايتين في عام 1950؛ أي بعد عام واحد من نشر "1984".
جسور الدار البيضاء تناقش رواية "الضحايا لا ينتقمون"
جسور الدار البيضاء تناقش رواية "الضحايا لا ينتقمون"
في جلسة بيضاوية لهذا الشهر، تناقش جسور القراءة بمدينة الدار البيضاء رواية "الضحايا لا ينتقمون" للروائي المغربي المقيم في هولندا مصطفى الحمداوي، وذلك يوم الأحد 30 يونيو 2024، بالمعهد الفرنسي - الدار البيضاء، ابتداء من الساعة 11:00 صباحا.
مصطفى الحمداوي من مواليد عام 1969 بمدينة دريوش المغربية، حائز على عدة جوائز أدبية أبرزها جائزة كتارا للرواية العربية عام 2016 في فئة الروايات غير المنشورة عن روايته ظل الأميرة. تابع دراسته الابتدائية إلى حدود الخامسة ابتدائي، وتوقف عن الدراسة لظروف خاصة، ولكنه واصل التعلم من خلال المواظبة على قراءة كل أنواع الكتب الأدبية والفكرية والسياسية، بالإضافة إلى الجرائد والمجلات. بدأ الكتابة في سن مبكرة، ونشر أولى محاولاته الشعرية والقصصية في جريدة الميثاق الوطني وجريدة الاتحاد الاشتراكي. اشتغل في عدة مهن غير رسمية، وفي سنة 1995هاجر إلى هولندا، التي يقيم فيها حاليا بمدينة أوترخت. تعرض لحادث سير وضعه في حالة تقاعد مبكر. بدءً من سنة 2009 تفرغ تمامًا للكتابة والقراءة. من إنتاجاته الأدبية، رواية غواية الجسد، صدرت عن دار سندباد للنشر والإعلام في القاهرة في العام 2010، رواية حب دافئ تحت الثلج، صدرت ضمن منشورات شمس للنشر والإعلام في العام 2015، رواية الشيطان والورد عن دار أفريقيا الشرق في الدار البيضاء 2015، رواية يحدث في الظلام صدرت عن دار أكيودي للثقافة في العام 2015.
"الضحايا لا ينتقمون" رواية أدبية صدرت حديثا في عدد صفحاتها الذي بلغ 270 صفحة من القطع المتوسط عن المركز الثقافي للكتاب بالدار البيضاء، يسلط مصطفى الحمداوي في هذه الرواية الضوء على أشخاص عاشوا على هامش مرحلة "سنوات الرصاص"، الرواية لا تعود لتلك الفترة لتنبش في حيثياتها من جديد، بل لاستحضار بعض الآثار التي ولَّدتها في نفسيات شخوص عاشوا المرحلة بكل عنفها الصادم، وآلامها الرهيبة. وهي مرحلة حفرت ندوباً واضحة على مختلف مناحي الحياة اليومية للمواطن المغربي وقتها.
وبالنظر إلى أحداث الرواية، فإنها تتزامن مع التداعيات التي خلفتها تلك المرحلة، أو ما أعتُبر آنذاك قطعاً مع ممارسات التضييق والعنف والأحكام الزجرية القاسية، ووصولاً بعدها إلى إحداث لجنة: "الإنصاف والمصالحة".
والرواية تمثل أيضاً الحالات التي جعلت بعض شخصيات الرواية تتواجد في المكان الخطأ، وبالتالي تتحوَّل هذه الشخصيات بمحض الصدفة، إلى ضحايا غير مباشرين، ولكن بالحِدَّة نفسها التي طالت الضحايا المباشرين الذين شاركوا في الحدث التاريخي عن قناعة سياسية، وانطلاقاً من توقُّع، بطريقة أو أخرى، للنتائج الفظيعة التي يمكن أن تحصل، أو حصلت بالفعل.
جسور القراءة تشارك كمؤسسة تنويرية في المشروع الوطني للقراءة
جسور القراءة تشارك كمؤسسة تنويرية في المشروع الوطني للقراءة
تنخرط جسور القراءة بالمشروع الوطني للقراءة كمؤسسة تنويرية، وذلك انطلاقا من رسالة الجمعية الرامية إلى «ترسيخ فعل القراءة سلوكا وثقافة لدى أفراد المجتمع وتهيئة سبل التعلم مدى الحياة عبر الوسيط المعرفي الأول - الكتاب-» وتماشيا مع رؤيتنا المتمثلة في كون "القراءة هي العنصر الأساسي لتحصيل العلم، وتعزيز الإبداع الفكري، وتنمية الذوق الجمالي، وبناء مجتمع قائم على المعرفة…
واعتبار كون المشروع الوطني للقراءة الذي أطلقته مؤسسة البحث العلمي بالمملكة المغربية في موسمه الثاني بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة يسعى لتكريس نفس أهداف الجمعية المتمثلة في نشر الوعي بأهمية القراءة وترويج الكتاب بكل الأساليب التربوية الممكنة؛ فقد انخرطنت الجمعية في المشروع الوطني للقراءة كمؤسسة تنويرية. انطلاقا من مشروع "هيا نقرأ"، تحت شعار معا نقرأ معا نسمو، الذي يتضمن برنامج غني لفائدة مختلف الفئات العمرية
في إطار التنزيل الأمثل للمشروع، شرعت جسور القراءة للتوقيع على الاتفاقيات شراكة مع مؤسسات وجمعيات المجتمع المدني التي تتقاطع مع الجمعية نفس الأهداف، من ضمنها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين – جهة الدار البيضاء سطات، وجمعية منارة التفوق، وجمعية ريشة وفن.
ينطلق المشروع الوطني للقراءة في المملكة المغربية في عامه الثاني بهدف تنمية الوعي بأهمية القراءة، وتمكين الأجيال من مفاتيح الابتكار، ودعم قيمهم الوطنية والإنسانية، من خلال مشروع ﺛﻘﺎﻓﻲ ﺗﻨﺎﻓﺴﻲ ﻣﺴـــﺘﺪام ﻳﻬﺪف إﻟـــﻰ ﺗﻮﺟﻴﻪ أﻃﻔﺎل اﻟﻤﻐﺮب وشبابه لمواصلة اﻟﻘـــﺮاءة اﻟﻮﻇﻴﻔﻴـــﺔ اﻹﺑﺪاﻋﻴﺔ اﻟﻨﺎﻗـــﺪة، اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﺤﺼﻴﻞ اﻟﻤﻌﺮﻓـــﺔ وﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ وإﻧﺘﺎج اﻟﺠﺪﻳﺪ منها وصولا إلى ﻤﺠﺘﻤـــﻊ ﻳﺘﻌﻠﻢ وﻳﻔﻜﺮ وﻳﺒﺘﻜـــﺮ، وبما يتوافق ﻣﻊ اﻟﺮؤﻳﺔ الاﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻹﺻﻼح ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ المغربية 2015- 2030، ويتماشى مع اﻟﻨﻤﻮذج اﻟﺘﻨﻤﻮي اﻟﺠﺪﻳـــﺪ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻤﺤـــﺪد ﻟﻤﻘﻮﻣﺎت اﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ دوﻟـــﺔ ﺻﺎﻋﺪة، ومن بين ركائزه تطوير الرأســـمال البشري بإرســـاء أسس نهضة تربوية شاملة.
دِكْتَاتُورِيَّـة الخُبْـزِ وخُرَافَـة الحُرِّيَّـة (حركة 20 فبراير نموذج)
دِكْتَاتُورِيَّـة الخُبْـزِ وخُرَافَـة الحُرِّيَّـة (حركة 20 فبراير نموذج)
تقديم: لا أتعجب من عصفور يهرب مني وأنا أقترب منه رغم أنه في يدي طعام له فهي تؤمن بأن الحرية أغلى من الخبز ، وفي هذا الصدد يقول عالم الاجتماع المصري "نادر فرجاني":(إن الأنظمة العربية ضحكت على ذقون شعوبها عندما زعمت أن الحرية يتعين أن تنتظر توافر الخبز، بمعنى إشباع الحاجات الأساسية للبشر أولاً، ولكن معادلة الخبز قبل الحرية انتهت إلى افتقاد عامة العرب إلى الخبز والحرية كليهما).
نعم، خلق الله الإنسان وكرمه على كافة الخلائق التي أوجدها على هذا الكون سورة الإسراء (70) (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَم) وميزه بالعقل والفكر ومن خلالهما سخر له جميع ما تحويه الأرض من خيرات لكن بعد أن يستخدم عقله وفكره ويعرف كيف يستفيد منهما وكيف يتعامل معهما، من خلال هذا العقل والفكر عرف الإنسان القدرات والمواهب التي يتمتع بها وعرف أيضاً ما هو أعمق من ذلك كرامته وقيمته وإنسانيته فأصبح يناضل من أجلها لأنه بدأ يدرك أنه لا يمكن أن يعيش على هذه الأرض من دون هذه القيم العظيمة وهي احترام هذه الروح قبل الجسد، فكرامة الإنسان لا تتجزأ مثلها مثل كل القيم العدل والحرية والمساواة فهي مطلقات وثوابت بحث عنها الإنسان منذ القدم وناضل من أجلها وصنعت حضارات وهدمت بسببها وكتب التاريخ قصص أبطال ناضلوا من أجل كرامتهم وحريتهم التي طالما آمنوا بها فضحوا بأرواحهم في سبيل استعادة هذه الكرامة بعد ما ضاق بهم الظلم والتجني، واللافت للأنظار حاليا هو ترديد نفر من الكتاب والمثقفين والإعلاميين المغاربة بالخصوص على اعتبار أن التنمية وليس الديمقراطية والحرية هي الحل باعتبار أن الاستبداد قد تمكن بالفعل في بلادنا وبالتالي لا طائل من وراء الاستمرار في معارضته من أجل الحرية والديمقراطية وأن الشعب في حاجة لتصديق وعود مستبدّيه في ما يتعلق بخطط النهوض والتنمية الاقتصادية والمعيشية التي تهطل عليه يوميا.
نعم، إذا كانت المفاضلة بين الخبز والحرية فإن الحرية هي الأهم فإذا درسنا تاريخ الهروب في القرن العشرين سنجد أن الهروب كان دوما ناحية الغرب الديمقراطي الرأسمالي من أوروبا الشرقية إلى أوروبا الغربية ومن العالم الثالث إلى أوروبا وإن كثيرين ممن هربوا لم يكن ينقصهم العمل أو المال أو الخبز لأنه كان متوفرا بالمجان ما يعني أنه كان هروبا من أجل الحرية، فأكبر هروب جماعي في التاريخ الحديث شهدته ألمانيا الشرقية ففي عقود الحرب الباردة فر وهاجر حوالي خمسة ملايين ألماني إلى ألمانيا الغربية بعد تحول ألمانيا الشرقية إلى دولة شيوعية على النمط الستاليني فبين (1950-1960) كان يهاجر أو يفر سنويا ما بين 100 ألف إلى 200 ألف مواطن أي أكثر من 500 شخص في اليوم فقد كانت ألمانيا الشرقية نموذج للخبز وألمانيا الغربية نموذج للحرية، ومن خلال دراسة نشرتها مجلة "Foreign Affaires” الأميركية بأن اهتمامات الناس الذين استطلعت أراءهم في 12 دولة عربية إسلامية من بينها المغرب تتمحور حول كلمتين هي الخبز والحرية وكان هنالك تفضيل واضح لمفردة الخبز وهذا يعني أن تحسين الشروط المادية للحياة يمثل أولوية بالنسبة للإنسان العربي على العموم و المغربي بالخصوص في هذه الدو ل، ونحن شعرنا بهذا بوضوح في المغرب فالناس الذين شاركوا في التظاهرات الاحتجاجية مع حركة 20 فبراير كانوا يطالبون بالخبز بعد أن شعروا أن الدولة التي ينتمون إليها لا تشبع بطونهم الخاوية.
نعم، لقد كانت بداية الانعتاق الذي عرفته الشعوب من حكم الأنظمة المستبدة يوم وعت أن كرامتها أولى من كسرة الخبز التي يقدمها لها سيدها على طبق المذلة والخنوع والتساقط على الأعتاب مقابل الاعتراف بشرعية أسقطتها سنين الاستبداد والظلم والدوس على كرامتهم، فلقد أفلحت هذه الشعوب حينما سلكت سبيل البحث عن الكرامة المفقودة والحقوق المهضومة وضحت من أجل ذلك بـكسرة الخبز فلم ترضى بغير كرامتها وحريتها مطلبا لثوراتها، فلما ثارت إنما ثارت لتحيا من جديد حياة الحرية والكرامة وهي تعلم علم اليقين أن لهذه الحياة الجديدة مخاضا برائحة الموت يموت من أجلها جيل لتعيش أجيال فانتصرت لرغبتها وإرادتها في التغيير على جيوب مقاومة التغيير وكان ما كان من الهبَّات التي غيرت الخرائط وبدلت الوجوه وصححت العناوين والمفاهيم من تبعية واستلاب إلى حرية وكرامة، فالحرية قيمة أعلى من قيمة الخبز وقد يرى البعض أن الخبز مادة الحياة وهذا القول يتساوق مع القول الذي يُنسب إلى "شكسبير":(أعطني خبزاً ومسرحاً أعطيك شعباً مثقفا) ويمكن بسهولة أن نرد على هذا القول رداً دينياً ونستشهد بقول "السيد المسيح":(ليس بالخبز وحده يحياً الإنسان)، هذا كله لا يعني أن الاستبداد هو طوق النجاة أو أن يجرى الانخداع بمعسول الكلام وبالوعود الفارغة التي يلقيها المستبدون ويرددها إعلامهم على مدار الساعة من أجل إقناع ذلك المواطن بأن الاستبداد هو الحل أو أن يصدق الكلام المعسول عن المشاريع العملاقة وخطط التنمية التي تمتد عبر الزمن لأجيال قادمة على طريقة خطط 2030 و2050 و2070 التي نسمع عنها في أكثر من بلد عربي وتبيع أحلاما خاوية وأوهاما لامعة.
نعم، إذا كان أمير المؤمنين "عمر بن الخطاب" قد أجاز للجائع أن يشهر سيفه على الناس أفلا يحق على الكتاب والمثقفين والإعلاميين أن يشهروا آرائهم ويصرحون على أن شعوبنا العربية و الإسلامية بحاجة في الوقت الراهن للحرية أكثر من حاجتها للخبز فالبحث عن الخبز بمعزل عن الحرية يتساوى مع بحث الدابة عن علفها و أن يكون مع العمل كرامة حتى لو كان ماسح أحذية، فالحرية فشجرتها ليس بكثير عليها أن تُروى بالدماء الزكيّة فهي مقصد من مقاصد الرسالات السماوية وهي أكثر من كونها ضرورة للإنسانية جمعاء، لا يمكن الهروب من حالة اليأس والإحباط التي تتسرّب إلى النفوس بسبب فشل الانتفاضات العربية في إطلاق عملية انتقال ديمقراطي ناجع ولا يمكن لوم المواطن العربي خصوصا الذي يئنّ تحت وطأة ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة على فقدانه الثقة بالدعوة إلى الثورات والانتفاضات خصوصا بعد فشل النخب السياسية التي اقتطفت ثمار ما سمي بالربيع العربي في تحسين تلك الظروف كما هو الحال في وطننا المغرب مع حركة 20 فبراير.
شفيشو عبد الإله / فاس