‏إظهار الرسائل ذات التسميات أخبار عامة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات أخبار عامة. إظهار كافة الرسائل
الخميس، 24 أغسطس 2023

أنفا بارك تستضيف النسخة الأولى من معرض كتاب الطفال والشباب

 

أنفا بارك تستضيف المعرض الدولي لكتاب الطفال والشباب


    أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل عن تنظيم الدورة الأولى للمعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب، في الفترة الممتدة ما بين 15 و 22 نونبر 2023 بمدينة الدار البيضاء، وتخطط الوزارة تنظيم هذا الحدث الثقافي الجديد بمتنزه أنفا بارك، وذلك لتعويض المعرض الدولي للكتاب الذي تم نقله لمدينة الرباط.


    من المتوقع بحسب المعلومات الأولية، أن يشارك في هذا المعرض حوالي 150 عارضا، والذي بهدف النهوض بأدب الأطفال المغربي والعالمي، وتشجيع القراءة في صفوف الأطفال والشباب، وإقامة لقاءات بين القراء الشباب ومؤلفيهم. ودعم جهود التعليم الأدبي والفني، ودفع صناعة كتب الأطفال ...


    وكان وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، صرح في وقت سابق بأن الدار البيضاء سيصبح لها معرض دولي سنوي لكتاب الشباب والطفولة، سيما بعد نقل المعرض الدولي للنشر والكتاب الذي كانت تحتضنه في السابق إلى الرباط.

الأربعاء، 12 يوليو 2023

وفاة الكاتب التشيكي ميلان كونديرا

 

وفاة الكاتب التشيكي ميلان كونديرا

أعلنت اليوم الأربعاء الناطقة باسم "مكتبة ميلان كونديرا"  آنّا مرازوفا، عن وفاة الكاتب التشيكي الفرنسي الشهير ميلان كونديرا بعد معاناة طويلة من المرض، في مدينة برنو التشيكية، عن عمر ناهز 94 عاما. وقالت آنّا مرازوفا "للأسف، أستطيع أن أؤكّد لكم أنّ ميلان كونديرا توفّي (الثلاثاء) بعد معاناة طويلة من المرض".


كونديرا كاتب وفيلسوف فرنسي من أصول تشيكية، ولد في الأول من أبريل عام 1929، لأب وأم تشيكيين. كان والده لودفيك كونديرا عالم موسيقى ورئيس جامعة جانكيك للآداب والموسيقى ببرنو. تعلم ميلان العزف على البيانو من والده، ولاحقا درس علم الموسيقى والسينما والآدب، تخرج في العام 1952 وعمل أستاذاً مساعداً، ومحاضراً في كلية السينما في أكاديمية براغ للفنون التمثيلية. نشر أثناء فترة دراسته شعرا ومقالاتٍ ومسرحيات، والتحق بقسم التحرير في عدد من المجلات الأدبية.


التحق ميلان كونديرا بالحزب الشيوعي في عام 1948، وتعرض للفصل هو والكاتب جان ترافولكا عام 1950 بسبب ملاحظة ميول فردية عليهما، وعاد بعد ذلك عام 1956 لصفوف الحزب، ثم فُصل مرة أخرى عام 1970. نشر في العام 1953 أول دواوينه الشعرية لكنه لم يحظ بالاهتمام الكافي، ولم يُعرف كونديرا ككاتب هام إلا عام 1963 بعد نشر مجموعته القصصية الأولى غراميات مضحكة.

     فقد كونديرا وظيفته عام 1968 بعد دخول الاتحاد السوفييتى لتشيكوسلوفاكيا، بعد انخراطه فيما سُمّي ربيع براغ، اضطر للهجرة إلى فرنسا عام 1975 بعد منع كتبه من التداول لمدة خمس سنوات، وعمل أستاذا مساعداً في جامعة رين ببريتانى (فرنسا)، حصل على الجنسية الفرنسية عام 1981 بعد تقدمه بطلب لذلك إثر إسقاط الجنسية التشيكوسلوفاكية عنه عام 1978، كنتيجة لكتابته كتاب "الضحك والنسيان".


    تحت وطأة هذه الظروف والمستجدات في حياته، كتب كونديرا روايته الشهيرة "كائن لا تحتمل خفته"، التي جعلت منه كاتباً عالمياً معروفاً لما فيها من تأملات فلسفية، تنضوي في خانة فكرة العود الأبدي لنيتشة. في عام 1995 قرّر كونديرا أن يجعل من الفرنسية لغة لسانه الأدبي من خلال روايته "البطء".

السبت، 20 مايو 2023

هجرة المعرض الدولي للكتاب بصفة نهائية لمدينة الرباط

  

هجرة المعرض الدولي للكتاب بصفة نهائية لمدينة الرباط


    عقد وزير الشباب والثقافة والتواصل صباح يوم الجمعة الماضي ندوة صحفية للإعلان الرسمي عن الدورة 28 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، والتي ستنعقد بمدينة الرباط بشراكة مع ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة، مجلس الجهة ومجلس المدينة كذلك، في الفترة الممتدة ما بين 01 و11 يونيو، بفضاء "OLM" السويسي بالرباط.


    وفي معرض كلمته أوضح بنسعيد أن نقل المعرض الدولي للنشر والكتاب من مدينة الدار البيضاء إلى العاصمة الرباط، أصبح بشكل نهائي، مشيرا إلى أن العاصمة الاقتصادية سيصبح لها معرض دولي سنوي آخر لكتاب الشباب والطفولة.     وأوضح بنسعيد أن إحداث معرض دولي سنوي آخر لكتاب الشباب والطفولة بالدار البيضاء، "يأتي لمصالحة فئتي الشباب والأطفال مع الكتاب والقراءة، سيما وأن ما بين 60 و70 في المائة من ساكنة هذه المدينة هم من هاتين الفئتين".

    واعتبر الوزير أن المغرب سيصبح له معرضان دوليان كبيران للكتاب، الأول للنشر والكتاب بالرباط، والثاني موجه للناشئة في الدار البيضاء، مضيفا أن المطلوب هو العمل لتعزيز العرض الثقافي وبنياته والمبادرات الرامية لتعزيزه في مختلف مناطق المملكة، بهدف "دمقرطة مفهوم الثقافة والولوج إلى الكتاب".
    الجدير بالذكر أن أول دورة للمعرض الدولي للنشر والكتاب جرى تنظيمها بالدارالبيضاء سنة 1987، تحت الرعاية السامية للمغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، وشاركت فيها وقتئذ 300 دار نشر ومؤسسة، من 15 دولة، وشهدت إقبال جمهور تجاوز 80 ألف زائر. وعلى مدى السنوات الموالية تحول المعرض إلى موعد ثقافي سنوي، يحظى بمكانة مميزة في أجندة المعارض الدولية.

    حسب محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أكد أن الوزارة ستعمل هذه السنة على تحسين بعض النواقص التي شهدتها الدورة السابقة، في حين ستكون كيبيك (كندا) ضيف شرف هذه السنة تخليدا للذكرى 60 للعلاقات المغربية الكندية في حين سيكون الكاتب النيجيري Wole Soyinka الحاصل على جائزة نوبل للآداب ضيف شرف مميز لهذه السنة.
الجمعة، 19 مايو 2023

مقاطعة الكيبك ضيف شرف الدورة28 لمعرض الكتاب.

 

مقاطعة الكيبك ضيف شرف الدورة 28 لمعرض الكتاب


    تستعد مدينة الرباط للعام الثاني على التوالي تنظيم المعرض الدولي للنشر والكتاب في نسخته 28، من فاتح يونيو إلى غاية 11 من نفس الشهر، بفضاء OLM السويسي، وقد تم اختيار مقاطعة كيبيك الكندية كضيف شرف هذه الدورة.


    يعد المعرض الدولي هذه السنة فرصة للتعرف على أعمال العديد من الأدباء الكيبيكيين وكذلك العديد من الكاتبات والكتاب من الجيل الصاعد. تشتهر مقاطعة كيبيك (كندا) بحيويتها الثقافية وبإنتاجها الأدبي العالي الجودة، فهي تضم كاتباتٍ وكتابًا ملهمين، لهم مكانةً هامةً في الأدب الفرونكفوني. ويمثل هذا المعرض فرصةً من أجل التعرف على أسلوبهم الفريد في العالم، حيث تستوعب كتاباتهم اللحظة والمكان والشعور، وتتطرق لشتى المواضيع السياسية والتاريخية والثقافية.


    قالت مديرة مكتب كيبيك في الرباط ميريام باكيت كوتيه أنه يشرفنا أن يتم تكريم مقاطعة كيبيك (كندا) في الدورة الثامنة والعشرين من المعرض الدولي للنشر والكتاب. يفخر سكان كيبيك بثقافتهم الفريدة والمتنوعة حيث يعتبرونها جزءًا لا يتجزأ من هويتهم. من خلال مشاركتنا في هذه الدورة كضيف شرف، سيتمكن كتابنا من عرض أعمالهم وتقديم أفكارهم واقتراح قصصهم والتعبير عن رؤيتهم للعالم. وسيوفر هذا المعرض الأدبي الكبير العديد من الفرص للزائرين لاكتشاف هذه الأعمال وهذه المواهب المتنوعة!


    في حين أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد على أن هذا الحدث يمثل معلمًا مهمًا يضاف إلى مدماك العلاقات المثمرة بين مقاطعة كيبيك (كندا) والمملكة المغربية، وخاصة في مجال التعاون الثقافي. كضيف شرف، نقدم برنامجًا متنوعًا سيفسح المجال أمام زوار المعرض للمشاركة في لقاءاتٍ وحواراتٍ تجمع بين كاتبات وكتاب ومحررين في دور نشر وشعراء كيبيكيين.


    كانت السنة الماضية، سنة الاحتفال بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكندا، فيسرنا أن تستقبل هذه الدورة من المعرض الدولي للنشر والكتاب، الكيبك- كندا كضيف خاص، في تبادل ثقافي سيربط رواد المعرض بما استجد في عالم الكتاب والنشر بهذا البلد الصديق.








الأربعاء، 1 مارس 2023

القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2023

 

القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2023

    أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية اليوم الأربعاء 1 مارس 2023، عن روايات القائمة القصيرة في دورتها السادسة عشرة، تضم القائمة القصيرة لدورة الجائزة العالمية للرواية العربية السادسة عشرة ثلاث كاتبات وثلاثة كتّاب من ستة بلدان عربية، تتميز رواياتهم بالتنوع في المضامين والأساليب وتعالج قضايا راهنة وهامة.


الروايات التي وصلت للقائمة القصيرة هي كل من رواية "مُنّا" للصديق حاج أحمد، و"حجر السعادة" لأزهر جرجيس، و"كونشيرتو قورينا إدواردو" لنجوى بن شتوان، و"أيام الشمس المشرقة" لميرال الطحاوي، و"الأفق الأعلى" لفاطمة عبد الحميد، و"تغريبة القافر" لزهران القاسمي. ويحصل كل من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة على عشرة آلاف دولار، كما يحصل الفائز بالجائزة على خمسين ألف دولار إضافية. وسيجري الإعلان عن الرواية الفائزة بالجائزة في احتفالية تنظم في أبو ظبي في الأحد 21 ماي 2023.

  

وجرى الإعلان عن القائمة القصيرة في مؤتمر صحافي عُقد افتراضياً، حيث كشف محمد الأشعري، رئيس لجنة التحكيم، عن العناوين المرشحة للقائمة، وشارك في المؤتمر أعضاء اللجنة، وهم ريم بسيوني، أكاديمية وروائية مصرية؛ وتيتز روك، أستاذ جامعي ومترجم سويدي؛ وعزيزة الطائي، كاتبة وأكاديمية عُمانية؛ وفضيلة الفاروق، روائية وباحثة وصحافية جزائرية، وياسين عدنان، عضو مجلس الأمناء، وفلور مونتانارو، منسقة الجائزة.


الثلاثاء، 24 يناير 2023

القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2023

 

القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2023


أعلنت اليوم الجائزة العالمية للرواية العربية عن الروايات المرشّحة للقائمة الطويلة بدورتها للعام 2023، والتي تبلغ قيمة جائزتها 50 ألف دولار أمريكي، حيث تتضمن القائمة 16 رواية. تشتمل القائمة على كتّاب من تسع دول عربية، تتراوح أعمارهم بين 40 و77 عاماً.


جرى اختيار القائمة الطويلة من لجنة تحكيم مكوّنة من خمسة أعضاء، برئاسة الكاتب والروائي المغربي محمد الأشعري، وعضوية كل من ريم بسيوني، أكاديمية وروائية مصرية؛ وتيتز روك، أستاذ جامعي ومترجم سويدي؛ وعزيزة الطائي، كاتبة وأكاديمية عُمانية؛ وفضيلة الفاروق، روائية وباحثة وصحافية جزائرية.


شهدت هذه الدورة وصول تسعة كتّاب للمرة الأولى إلى القائمة الطويلة، من بينهم الكاتبين المغربيين محمد الهرادي برواية "معزوفة الأرنب"منشورات المتوسط، وربيعة ريحان عن دار العين برواية "بيتنا الكبير"، ومن الجزائر عن دار الدواية للنشر والتوزيع الصديق حاج أحمد برواية "مَنّا"، من دولة مصر نجد مي التلمساني برواية "الكل يقول أحبك" دار الشروق وكذلك أحمد الفخراني برواية "بار ليالينا" عن نفس الدار، ومن الأردن قاسم توفيق برواية "ليلة واحدة تكفي" الآن ناشرون وموزعون، وعن منشورات الربيع السورية سوسن جميل حسن رواية "اسمي زيزفون"، منشورات ميسكلياني فاطمة عبد الحميد من السعودية برواية "الأفق الأعلى"، ومن عمان عن دار رشم زهران القاسمي برواية "تغريبة القافر".


كما شهدت الدورة الحالية من الجائزة وصول كُتّاب إلى القائمة الطويلة وصلوا إلى المراحل الأخيرة للجائزة سابقاً، وهم عائشة إبراهيم من ليبيا برواية "صندوق الرمل" منشورات المتوسط؛ نشوى بن شتوان الليبية عن منشورات تكوين برواية "كونشيرتو قورينا إدواردو"؛ أزهر جرجيس من دولة العراق برواية "حجر السعادة" دار الرافدين؛ لينا هويان الحسن السورية دار الآداب برواية "حاكمة القلعتين"؛ المصرية ميرال الطحاوي عن دار العين "أيام الشمس المشرقة"؛ وعن نفس الدار أحمد عبد اللطيف برواية "عصور دانيال في مدينة الخيوط"؛ ومن مصر أيضا ناصر عراق عن دار الشروق برواية "الأنتكخانة".



وتعالج رواياتهم قضايا متنوعة، من الهجرة وتجربة المنفى واللجوء، إلى العلاقات الإنسانية، سواءً منها العابر أو العميق. كما تستكشف الروايات عالم الطفولة وتجارب التحول من الطفولة إلى النضج، مُظهرةً من خلال ذلك الاضطرابات السياسية المتشعبة وشتى الصراعات الفردية والجماعية. في الروايات نجد السخرية والواقعية السحرية والديستوبيا والرمزية، كما نجد محاولات لاستثمار التراث الشعبي والحكايات الشفاهية من أجل فهم القضايا السياسية والاجتماعية الراهنة. تسعى شخصيات عديدة في هذه الأعمال إلى تدوين الأحداث التاريخية والحفاظ على التراث الثقافي والتاريخ الأُسَري العائد إلى أزمنة ماضية، إلى جانب الهوس بفعل الإبداع نفسه. ومن المجازات المتكررة في هذه الروايات، صورة الأرشيف الذي يرمز للرقابة وسيطرتها على حياة المواطنين. وثمة نماذج متعددة تبين التوترات المصاغة بحذق بين الحدود المشتركة لكل من التاريخ والقصص والسيرة.


الخميس، 19 يناير 2023

"الموتشو" عمل جديد للكاتب حسن أوريد


"الموتشو" عمل جديد للكاتب حسن أوريد

     صدر مؤخرا للكاتب والمفكر المغربي الدكتور حسن أوريد، كتاب جديد عن منشورات المتوسط -إيطاليا، الإصدار الجديد عبارة عن رواية تحمل عنوان "الموتشو"، جاءت الرواية في 432 صفحة من القطع المتوسط.

عن الكاتب:

        حسن أوريد: كاتب ومفكر مغربي من مواليد 1962. حاصل على دكتوراه الدولة في العلوم السياسية. شغل منصب أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس. له إسهامات فكرية وأدبية باللغة العربية والفرنسية. من أعماله الأدبية: "الحديث والشجن"، و"الموريسكي"، و"سيرة حمار"، و"سنترا"، و"ربيع قرطبة"، و"رباط المتنبّي"، و"زينة الدنيا".



عن العمل الأدبي "الموتشو"

         في هذا العمل الجديد للدكتور حسن أوريد يضعنا أمام مرافعة أدبية لمِا أصاب العالم العربي، وما يتوزعه، وعلاقته بالآخر، منذ الفترة المؤسسة، مع حلم الوحدة، وما رافقها من انكسار، إلى الربيع العربي، فالأصولية، حتَّى موجة التطبيع.

        ذات صيف حيث تبدو مدينة الدار البيضاء، عادية بصخبها وزحامها وقيظها، يذرع أمين الكوهن، فتى ذو توجُّه يساري من براعم حركة «20 فبراير»، شوارعها في اتِّجاه مقرِّ الجريدة ذات التوجُّه الإسلامي التي يشتغل بها.

        ما يلبث أن يهتزَّ السرد من خلال قصَّة بنيس، الشخصية المُسنَّة والمطّلعة، حيث أُصيب بحادثة سير، أَفقدتْهُ الذاكرة، ودفعتْهُ إلى اختلاط الأزمنة. بنيس كان شاهداً على التحوُّلات الكبرى التي جرت على العالم العربي، بأحلامه وجراحه واهتزازاته. وهنا سيكون تعبيراً شفافاً عن حالة فقدان الذاكرة وتداخل الأزمنة التي مسَّت العالم العربي.

        في غمرة انشغال أمين "الموتشو" - وهو اللقب الذي أطلقه عليه بنيس - بالحادثة التي أصابت صديقه العجوز، تستغني الجريدة عنه. وكانت مرحلة التسويات والواقعية قد بدأت، ولا يبقى للموتشو إلَّا أن يُكبُّ على الجسد الواهن للمريض، ويسعى أن يُرتِّب هذيانه.

        يتعرَّف في غمرة تردُّده إلى مستشفى ابن رُشد على طبيبة بنيس، المحجَّبة، نعيمة بلحاج. تتطوَّر العلاقة في ملابسات متشعِّبة بين إقدام وإحجام. ترمي مصادفات الحياة بالموتشو في علاقة صداقة مع إستير، جارته الموزَّعة بين جذورها المغربية وهُويَّتها الإسرائيلية.

        تتطوَّر خيوط الحكي في حركة دائرة، يرسمها حسن أوريد بمبضع جراح يشق جسدنا، فنخاله يريد أن يستأصل عضواً ما، ولكن سرعان ما نكتشف أنه يحاول إصلاح عطبه، وسرعان ما سنكتشف أن حسن أوريد، في هذه الرواية، يُنجز عملاً أدبياً وفكرياً في الآن ذاته.


نطالع من الكتاب:

- كيف تُلقي بالتعلَّة على إسرائيل؟ أنتَ؟

- وكيف تُنزِّه إسرائيل، وتنظر إليها كمثال؟ أنتَ؟

- إسرائيل دولة ديمقراطية.

- لساكنتها اليهود. كما كانت أمريكا ديمقراطية لساكنتها البيض، من غير الإنسان الأسود ... اسمع يا محند، نبع الغرب آسن، ومَن يقول لكَ بهذا نتاج للغرب، من خلال ثقافته، ومنظومته الفكرية ... هو ذا المشكل، أو مثلما قال أبو حيَّان التوحيدي: إلى متى نبتلع السموم ونحن نظنُّ أن الشفاء فيها.

- لا يمكن أن أجاريكَ في تحليلكَ يا أمين ...

- أفهم جرحكَ الوجودي يا محند. وهو جرحنا جميعاً ... أعرف ما تستشعره منذ اعتقال ناشطي الريف، والحكم عليهم بأحكام قاسية. من المؤكّد أن هناك أشياء لدى الأمازيغي لا أدركها، ولكني لا أريد أن نتحوّل إلى شيع وطوائف .. عدالة لكلّ طائفة، وحرِّيَّة لكلّ طائفة ... حينما تُجتزأ العدالة، وتُجرى بناء على طوائف تكفّ أن تكون عدالة ...


الخميس، 17 نوفمبر 2022

رسالة المديرة العامة لليونسكو بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة

رسالة أودري أزولاي المديرة العامة لليونسكو بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة


    تدعو اليونسكو، بمناسبة حلول اليوم العالمي للفلسفة، إلى الاحتفاء بتنوع الفكر الإنساني، والنظر إلى العالم نظرة فلسفية. فليست الفلسفة علما عريقا نهل من روافد شتى التقاليد في العالم ومنابعها فحسب، بل إنها بالأحرى سيرورة حية تفيدنا في التساؤل عن العالم وفهمه، سواء بصورته الراهنة أو با لصو رة التي يمكن، أو ينبغي له، أن يكون عليها.


    ويتطلب بناء العالم الأفضل الذي نصبو إليه والمضي قدما نحو تحقيق فكرة السلام المثالية أن نأخذ بنهج فلسفي، أي أن نمعن النظر في مثالب عالمنا، ب صرف النظر عن معمعة الأزمات الجارية. ومن ثم، لا يمكن الاستغناء عن الفلسفة عند وضع المبادئ الأخلاقية التي ينبغي للبشرية الاسترشاد بها، وقد استعنّا بالفلسفة فعلا فيما سبق في صياغة الإعلان العالمي بشأن المجين البشري، ومؤخرا في وضع التوصية الخاصة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي التي اعتمدتها الدول المائة والثلاث والتسعون الأعضاء في اليونسكو إبّان الدورة الماضية للمؤتمر العام.


    كذلك لا يسعنا الاستغناء عن الفلسفة إذا أردنا إعادة بناء علاقتنا بالكائنات الحية والطبيعة على أسس مستدامة في ضوء الحاجة الماسة للتصدي لعواقب تغير المناخ واضمحلال التنوع البيولوجي، مسترشدين بما لم يفتأ الفيلسوف الفرنسي برونو لاتور، الذي فارق الحياة في الشهر الماضي، يردده عن الترابط الذي لا تنفصم عراه بين الإنسان والكوكب، وبدعوة المؤرخ الكامروني أشيل مبيمبي إلى التفكر في شؤون الإنسان باعتباره كائنا لا يخلو من مواطن الضعف والهشاشة.



    ونظرا إلى حجم التحديات المعاصرة التي تعصف بعالمنا في الوقت الراهن، لا بدّ لنا من إعادة النظر في مفهوم الإنسانية بحد ذاته، من أجل وضع تصور لمقوّمات "الإنسان المقبل"، الذي يمثل موضوع اليوم العالمي للفلسفة لهذا العامويجب أن يقوم منهجنا في التفكير في هذا الموضوع على أسس الانفتاح، ومنها الانفتاح على جميع وجهات النظر في المقام الأول، ولا سيّما من خلال انتهاز مناسبة عقد الأمم المتحدة الدولي للغات الشعوب الأصلية للوقوف على ما يمكننا تعلمه من المذاهب الفلسفية للشعوب الأصلية من أجل تغيير نظرتنا إلى العالم وتغيير طريقتنا في العيش على هذا الكوكب وتعميره.


    والانفتاح أيضا على المعارف كافة ، ولا سيّما على سائر العلوم الإنسانية، من أجل إدراك كنه العالم بكل أوجه التعقيد التي تكتنفه، واكتساب القدرات اللازمة لتحويل الأفكار والنظريات إلى إجراءات ملموسة. والانفتاح في نهاية المطاف على مجتمعاتنا. فالفلسفة ليست علما معزولا عن شؤون العالم وهمومه، وليست حكرا على الحكماء في أبراجهم العاجية، بل يجب تمكين جميع الأشخاص، منذ نعومة أظفارهم، من امتلاك ناصية أدوات الفلسفة للمساهمة في وضع تصورات جديدة لعالمنا المشترك، وفقا لغاية الاحتفال بهذا اليوم العالمي.


    لذا، تغتنم اليونسكو مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للفلسفة لدعوة كل مجتمعاتنا إلى اقتناص هذه اللحظة التأملية للتفكر معا في مستقبل البشرية ووضع تصورات لمقوّمات العالم الأفضل الذي نصبو إليه.


الثلاثاء، 15 نوفمبر 2022

المغرب بألوان المعرفة مشروع وطني للقراءة بالمملكة

 

المغرب بألوان المعرفة مشروع وطني للقراءة بالمملكة 

    أعطت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة زوال أمس الإثنين انطلاق "المشروع الوطني للقراءة" بالمملكة المغربية، بالتعاون والشراكة مع مؤسسة البحث العلمي الجهة المؤسسة والداعمة والراعية للمشروع، وذلك بمركز الاستقبال والندوات التابع لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين. المشروع الوطني للقراءة هو مشروع ثقافي تنافسي مستدام يهدف إلى توجيه ‫أطفال المغرب وشبابه لمواصلة القراءة الوظيفية الإبداعية الناقدة، التي تمكنهم من تحصيل المعرفة وتطبيقها وإنتاج الجديد منها.


    ينطلق المشروع الوطني للقراءة في المملكة المغربية حسب المنظمين في عامه الأول بهدف تنمية الوعي بأهمية القراءة، وتمكين الأجيال من مفاتيح الابتكار، ودعم قيمهم الوطنية والإنسانية، من خلال مشروع ﺛﻘﺎﻓﻲ ﺗﻨﺎﻓﺴﻲ ﻣﺴـــﺘﺪام ﻳﻬﺪف إﻟـــﻰ ﺗﻮﺟﻴﻪ أﻃﻔﺎل اﻟﻤﻐﺮب وشبابه لمواصلة اﻟﻘـــﺮاءة اﻟﻮﻇﻴﻔﻴـــﺔ اﻹﺑﺪاﻋﻴﺔ اﻟﻨﺎﻗـــﺪة، اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺗﺤﺼﻴﻞ اﻟﻤﻌﺮﻓـــﺔ وﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ وإﻧﺘﺎج اﻟﺠﺪﻳﺪ منها وصولا إلى ﻤﺠﺘﻤـــﻊ ﻳﺘﻌﻠﻢ وﻳﻔﻜﺮ وﻳﺒﺘﻜـــﺮ، بما يتوافق ﻣﻊ اﻟﺮؤﻳﺔ الاﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻹﺻﻼح ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ اﻟﺘﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ المغربية 2015- 2030، ويتماشى مع اﻟﻨﻤﻮذج اﻟﺘﻨﻤﻮي اﻟﺠﺪﻳـــﺪ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ اﻟﻤﺤـــﺪد ﻟﻤﻘﻮﻣﺎت اﻻﻧﺘﻘﺎل إﻟﻰ دوﻟـــﺔ ﺻﺎﻋﺪة، ومن بين ركائزه تطوير الرأســـمال البشري بإرســـاء أسس نهضة تربوية شاملة.

أبعاد المشروع:

    يستهدف المشروع بأبعاده الأربعة جميع فئات المجتمع من تلاميذ المدارس وأساتذتهم وطلاب الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والمؤسسات التربوية والتعليمية والمدنية والإعلامية ودور النشر.


    البُعد الأول: "التلميذ(ة) المثقف(ة)" وهو منافسة في القراءة خاصة بتلاميذ المدارس، وتشمل جميـع تلاميذ المملكة المغربية من المستوى الدراسـي الأول الابتدائي حتى السنة الثانية بكالوريا؛ إذ يواصل التلاميذ قراءة الكتب وتلخيصها وفق آليات ومعايير محددة، وتم تخصيص جوائز بقيمة مليون درهم مغربي لمجموع الفائزين فيه.


    والبُعد الثاني: "القــارئ(ة) المـاسـي(ة)" وهو منافسة في القراءة خاصة بطلبة التعليم العالي، وتشمل جميع طلبة الجامعات ومؤسسات التعليم العالـــي غير التابعـة للجامعـات، إذ يواصل الطلبة قراءة الكتب وتلخيصها والتفاعل معها استمرارا للعادات التي اكتسبوها في التعليم المدرسي وفق آليات ومعايير محددة، ويعد هذا البعد مكملا لما تم تحقيقه في البعد الأول وضمانا لاستكمال المشهد القرائي المنشود، وتم تخصيص جوائز بقيمة نصف مليون درهم مغربي لمجموع الفائزين فيه.


    أما البُعد الثالث: فهو "الأستاذ(ة) المثقف(ة)" منافسة في القراءة خاصة بأساتذة التعليم المدرسي، وتشمل جميع أساتذة المستويات الدراسـية من الأول الابتدائي إلى الثانية بكالوريا، وفق آليات ومعايير محددة ، ويستهدف هذا البعد المدرسين الذين يمتلكون المهارات المهنية والإيمان الكامل بأنّ القراءة هي الحل الأمثل لبناء شخصية الأستاذ والتلميذ، وتم تخصيص جوائز بقيمة نصف مليون درهم مغربي لمجموع الفائزين فيه أيضا.


    ويختص البُعد الرابع: "المؤسسة التنويرية" بالتنافس بين المؤسسات التربوية والتعليمية والثقافية والإعلامية والمدنية الأكثر دعماً لأهداف المشروع الوطني للقراءة وفق معايير محددة، والتي تقدم مشروعات ثقافية نموذجية مستدامة قائمة على أسس علمية، وتم تخصيص جوائز بقيمة نصف مليون درهم مغربي لمجموع الفائزين فيه.


    كما يهدف المشروع بخطته العشرية إلى تشجيع جميع تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات ومؤسسات التعليم العالي وأساتذة التعليم المدرسي على القراءة، وكذلك تعزيز فاعلية المؤسسات المدنية لتنهض بدورها المجتمعي في دعم القراءة بكل أوجهها وتنمية ما يحقق الأهداف المنشودة للمساهمة في النهضة التربوية.


    ويُعد المشروع مساهمة فاعلة في التحوّل نحو الريادة في المشاريع القرائية وتنمية قدرات الأجيال نحو استدامة الثقافة الأصيلة، والمعرفة الشاملة الغنية والمتنوعة، ولتعزيز مكانة المغرب في المنافسة والصدارة في هذه المجالات عربيا وإقليميا ودوليا ..


    كما يُعد المشروع الوطني للقراءة بحراكه القرائي وفعالياته وأنشطته الموازية وما يستهدفه من مشاريع مساندة ومتنوعة مساهمة رائدة لتنمية الوعي بأهمية القراءة لـدى أبناء المجتمع المغربي، ليتمكنوا من امتلاك مفاتيح الابتكار عبر القراءة الإبداعية الناقدة المنتجة للمعرفة، ولإثراء البيئـــة الثقافية في المدارس والجامعات بما يعزز الحوار البنّاء وإشاعة ثقافة التسامح وقبول الآخر، وكذلك يولي اهتماما كبيرا بالعناية بكتب الناشئة ورفع جودة محتواها وإخراجها وبالمكتبات والمساهمة في إثرائها بالمصادر المتنوعة، وهذه الأهداف هي التي ستمكن الأجيال من تحصيل المعرفة وتطبيقها وإنتاج الجديد منها.


مؤسسة البحث العلمي

    وتجدر الإشارة إلى أن "مؤسسة البحث العلمي" هي مؤسسة تربوية ثقافية تستثمر في تنمية الأجيال وتطويرها عبر برامج متنوعة تربوية وتعليمية وإبداعية متجددة تستند على إمكاناتها العلمية وتستنير بخبراتها الواعية، الممتدة منذ عام 1998م محليا ودوليا، والتي أثرت مسيرتها في جعل الاهتمام بالقراءة أحد أهم أولوياتها، كما مكنها ذلك من الريادة في بناء المعايير والتخطيط والتنظيم والتنسيق والتدريب والتطوير والتحكيم في المشاريع القرائية؛ فغدت بيتا ثريا للخبرة في العالم العربي في إدارة هذه المشاريع والمنافسة فيها، وإحداث نهضة نوعية في البرامج الوطنية الخاصة بالقراءة وفي جميع ما له صلة بالتعليم وتطويره.

عربي باي