المفكر والكاتب المغربي حسن أوريد 

"زينة الدنيا" رواية جديدة للكاتب حسن أوريد

صدر عن المركز الثقافي عمل جديد للكاتب المغربي حسن أوريد بعنوان "زينة الدنيا"، تقع الرواية في 640 صفحة، تعد رواية "زينة الدنيا" استمرارية لرواية ربيع قرطبة، بوفاة الخليفة الحكم، وتؤرخ للمرحلة العامرية التي ظهر فيها الصدر الأعظم بن عامر.

بعد رواية "الموريسكي"، و"زفرة الموريسكي"، ورواية "ربيع قرطبة" يعود بنا حسن أوريد مرة أخرى إلى الأندلس كمسرح لأحداث روايته "زينة الدنيا". مجسدا صراع الحضارات، وهو بالأساس صراع بين المسيحية والإسلام، وصراعات داخلية بين بنية السلطة؛ موظفا التاريخ في طرح قضايا آنية.

وقد نشر أوريد على حسابه الشخصي على تطبيق الانستغرام: اقتباسا من غلاف الرواية: 

"زينة الدنيا هو ما يمكن أن تكونه أجناس مختلفة، وديانات متعددة، تعيش متوادة في رقعة واحدة. زينة الدنيا ألا يفتن امرؤ في دينه وعقيدته أو يهزأ بلسانه، زينة الدنيا أن يتحول من شاء عن عقيدة إلى أخرى دون أن يتعرض لمحاكمة أو افتتان أو مضايقة. زينة الدنيا أن يسود العقل دون أن يستبد، وأن تقوم العاطفة دون أن تغلو، وأن يتعايشا في وئام. زينة الدنيا أن ينال الناس من العيش ما يصون كرامتهم، ويحفظ مروءتهم. زينة الدنيا أن لا يتحول الغنى إلى بطر، والفقر إلى كفر. زينة الدنيا ألا يقع انشطار في علاقة يفترض أن تكون متكاملة، بين الرجل والمرأة، والحاكم والمحكوم، والعالم والمتعلم، والبالغ والصبي، والإنسان والطبيعة.. زينة الدنيا مشروع في مسار الإنسان"

 معلنا بذلك عن قرب عمل أدبي جديد له.

وفي تصريح لجريدة أشكاين الالكترونية، قال حسن أوريد عن الرواية الجديدة، بأنه لا يمكن أن يزعم شخص ما بأنه حر أو أن هناك حقوق إنسان إذا لم تكن له حرية الاعتقاد وحرية الفكر، فيمكن ببساطة أن نقر بترادف بين زينة الدنيا والحداثة. والمقطع الذي أشرت إليه متواجد في غلاف الكتاب، وهي فكرة جوهرية في عمل الرواية. ما ينقصنا هو الحداثة، وهي ما يتم تعريفها بشكل مختلف باختلاف الزمان، مثلا في فترة ما كانت هي حقوق المرأة ومساواتها مع الرجل، وفي فترة ما كانت هي الاعتراف بالأقليات؛ إذن الحداثة تتطور، أو بالأحرى أدوات التعبير هي ما تتطور، الآن إن حرية العقيدة من الأمور المرتبطة بالحداثة.