بيان جسور القراءة بمناسبة اليوم الوطني للقراءة – 10 ماي 2025
بمناسبة اليوم الوطني للقراءة الذي
يصادف 10 ماي من كل سنة، تتوجه جسور القراءة بكافة فروعها في مختلف مدن
المملكة، بأحر التهاني لكل القارئات والقراء، و لكل الفاعلين والمهتمين بمجال الكتاب
والمطالعة، ولكل من يسهم في ترسيخ
ثقافة الكتاب والمطالعة في المجتمع المغربي، إيمانًا منا بأن القراءة هي رافعة أساسية للتنمية الفردية
والجماعية، وأداة فعالة لبناء الوعي، وترسيخ قيم الحوار والانفتاح،
وتُجدد التأكيد على أن القراءة تظل ركيزة أساسية لأي مشروع مجتمعي تنموي، وبوابة نحو
بناء مواطن واعٍ ومبدع ومنفتح.
وتنتهز
الجمعية هذه المناسبة لتجدد تأكيدها
على مركزية فعل القراءة في المشروع الثقافي الوطني، وعلى ضرورة
الاستثمار في البرامج والمبادرات التي تجعل
من القراءة سلوكًا يوميًا وأسلوب حياة، خصوصًا في صفوف الناشئة
والشباب، وإذ تثمّن الجمعية كل المبادرات الرامية
إلى تحفيز القراءة ونشر ثقافتها، فإنها تنوّه بشكل خاص بالدعوة
لتنظيم المناظرة الوطنية حول
القراءة، باعتبارها خطوة استراتيجية نحو بناء رؤية وطنية جماعية
لتشجيع فعل القراءة، مبادرة تعكس وعي المؤسسات الرسمية
والمدنية بأهمية العمل
المشترك لتطوير واقع القراءة بالمغرب.
تدعو جسور القراءة إلى إشراك الفاعلين المدنيين والميدانيين الجادين
المنخرطين في الميدان القرائي من جمعيات ومبادرات شبابية ومكتبات ومؤسسات تعليمية وثقافية، الذين راكموا تجارب حقيقية ومؤثرة في مجال الترويج للقراءة، والخروج بخطة عمل
وطنية قابلة للتنفيذ، تتوزع على مستويات تعليمية وثقافية وإعلامية. وجعل اليوم الوطني للقراءة مناسبة
سنوية لإطلاق مبادرات واسعة النطاق، وتحويله إلى لحظة دينامية سنوية للاحتفاء بالكتاب والقارئ، وإطلاق برامج وطنية وجهوية
تراعي خصوصية كل فئة ومجال. وتحفيز مختلف الفئات المجتمعية على تبني القراءة كأسلوب
حياة. مع الخروج بتوصيات عملية واضحة
تسهم في بلورة سياسة عمومية تشجع القراءة وتدعم الفاعلين فيها.
وفي سياق متصل، وبمناسبة اختيار مدينة الرباط عاصمة عالمية للكتاب لسنة 2026، تدعو
جسور القراءة إلى الانكباب من الآن على التخطيط الجيد لهذه المناسبة الدولية الهامة،
عبر إشراك حقيقي وشامل لجميع المبادرات والجمعيات التي تنشط في مجال القراءة على امتداد
التراب الوطني. ووضع برنامج وطني وازن ومتنوع يعكس الغنى الثقافي للمغرب ويُعزز إشعاعه
دوليًا في مجال النهوض بالقراءة. والاستفادة من هذه المناسبة لتكريس سياسات عمومية مستدامة تُعيد للقراءة
مكانتها في الحياة اليومية للمغاربة.
وفي هذا
السياق تجدد جسور القراءة التزامها الراسخ
بمواصلة جهودها التطوعية والميدانية،
من خلال تنظيم لقاءات أدبية، أنشطة القرب، ولقاءات القراءة، وورشات الكتابة، والمبادرات التحفيزية داخل المؤسسات
التعليمية وخارجها، بهدف جعل القراءة فعلًا مشتركًا يعيد الاعتبار للثقافة كقوة
ناعمة للتغيير والبناء، في سبيل تحقيق مغرب
قارئ ومُستنير.
وختامًا، تدعو الجمعية
كافة شركائها وعموم المواطنات والمواطنين إلى جعل هذا اليوم الوطني محطة للتأمل في علاقتنا بالكتاب، وفرصة
لتجديد العهد مع القراءة، باعتبارها فعلًا مقاومًا للسطحية، ومدخلًا لبناء مجتمع
قارئ.
عن المكتب الوطني لجمعية جسور القراءة
10
ماي
2025
0 التعليقات :
إرسال تعليق