السبت، 27 مارس 2021

رواية محاولة عيش على طاولة جسور بأكادير

محاولة عيش على طاولة جسور بأكادير

جسور أكادير

كان لأعضاء جسور القراءة في رابع لقاء بمدينة أكادير، موعدا جديدا أمس السبت لمناقشة رواية محاول عيش لمؤلفها الكاتب المغربي  محمد زفزاف، الرواية التي جسد عن طريقها زفزاف معاناة قاطني دور الصفيح بالمغرب، تلك الفئة المهمشة على جوانب المدن الكبرى التي تمثل الرخاء للكثيرين وتمثل اسوارها الجحيم لهذه الفئة.

 

يتحدث الشاعر والروائي المغربي الكبير محمد زفزاف في روايته محاولة عيش عن معاناة الطبقة الكادحة في المغرب، أولئك الذين يسكنون في البراكات أو بيوت الصفيح قرب الميناء، منطقة تعج بالغربيين الذين أفسدوا أهلها، والفقر أفسد أهلها كذلك، منطقة بغاء وحشيش وخمور.

ركز محمد زفزاف في محاولة عيش على أسرة حميد وعلى شخصية هذا الاخير، مجسددا لنا المعاناة في أبهى حلة، فئة ربما كان عدم وجودها افصل مما تقاسيه. ما يثير الانتباه في الرواية كيف يستغل القوي الضعيف، والعلاقة بين مدير وعماله من موزعي الصحف التي تظهر لنا جاليا كيف يتم استغلال هذه الفئة من الاشخاص لقضاء حوائج من هم أعلى منه، بمقابل أجر زهيد غير قادر على إشباع بطونهم، هنا حيث تكون المعدة فارغة والكرامة تحت الأحذية.

كما جسد لنا علاقة الفتى حميد مع فتاة الهوى غنو، علاقة  قد نقول عنها أنها تصب في مجرى إنساني حيث يلتقي المعذبون على هذه الأرض. ومن سخرية القدر أو ربما من سوء حظ المسكين حميد، ما حصل معه ليلة زفافه، حيث وجد أن زوجته ليست عذراء، الأمر الذي يثير في النفس مشاعر السخرية والحزن الممتزج بالضحك في مجتمع كان وما زال يحاسب المرأة على علاقتها خارج الزواج ويكرم الزوج عنها. هنا حيث تركنا زفزاف في منتصف الطريق حيث نجهل ما الت إليه الأمور فيما بعد.


اعلان 1
اعلان 2

1 التعليقات :

عربي باي