الاثنين، 10 مايو 2021

بيان جسور القراءة بخصوص اليوم الوطني للقراءة

 بيان بخصوص
اليوم الوطني للقراءة

ونحن اليوم إذ نحتفي باليوم الوطني للقراءة، الذي يصادف العاشر ماي من كل سنة، هذا اليوم الذي يشكل مناسبة مهمة للوقوف على الوضع القائم للقراءة بالمغرب، إذ تثمن جسور القراءة كل الجهود المبذولة حاليا من طرف المجتمع المدني للتشجيع على القراءة ومصاحبة الكاتب، كما نثمن مبادرة أكشاك القراءة بمدينة الدار البيضاء التي أثثت الحدائق العمومية بالمدينة، على أمل أن تعمم هذه المبادرة على كافة مقاطعات المدينة وباقي مدن المملكة.

لكن بالرغم من كل الجهود المبذولة في هذا الصدد، إلا أنها تظل متواضعة وتتسم بالندرة، لا ترقى لمتطلبات مجتمع العلم وتحقيق الأمن المعرفي، فمؤشرات القراءة بالمغرب تتأثر بمشاكل طبع ونشر وتوزيع الكتاب ومعارضه وجوائزه ومهرجاناته. كما أن هذه الجهود تسائل السياسات العمومية في مجال الثقافة خاصة في شقها المتعلق بالتشجيع على القراءة العمومية.

انخفاض معدلات القراءة وانتشار العزوف عنها أمرا غير محمود، في ظل هذا العصر الذي أصبحت فيه حضارة الأمم تقاس بما أحرزته من سبق معرفي، فالعزوف عن القراءة مرض وتدهور، يعرقل عملية تقدم وإنجاح كافة المشاريع والأوراش الكبرى. بل يضع باستمرار مزيدا من العراقيل المرتكزة على تفشي الجهل وانتشار "الأفكار" الغيبية والذهنيات الانهزامية والمواقف المنحرفة إلخ. إلا أن مصدر كل هذه المخاطر والانحرافات هو غياب المبادرات الرسمية والمجتمعية، الهادفة للتأثير اليومي والمستمر، في المسلكيات والعقليات، العاملة على تعديل وبناء ثقافات تساير الأهداف السياسية الوطنية المتوافق حولها، لكي ينخرط فيها المواطنون بحماس دائم ويسعون بأنفسهم طواعية وعفويا لإنجاحها.

وإذ تسجل جسور القراءة استمرار غلق المكتبات العمومية، والخزانات بدور الشباب والمركبات الثقافية، الشيء الذي حرم عددا كبيرا من الطلبة والأساتذة الباحثين وعموم القراء، من خدمات هذه المرافق العمومية، في الوقت الذي تم فيه فتح أبواب عدد من المرافق العمومية الأخرى...

وبهذه المناسبة الوطنية التي تحتفي بالقراء المغاربة، نعلن للرأي الوطني والعام ما يلي:

-   إشادتنا بالمجهودات المبذولة التي من شأنها أن تؤدي إلى تراكم نوعي. ومن ثم يكون لها انعكاس ملموس على أوضاع القراءة العمومية بالمغرب.

-  أننا في جمعية جسور القراءة انطلاقا من الأدوار الدستورية المنوطة بالمجتمع المدني، في صدد إعداد مذكرة ترافعية، من أجل دينامية وطنية خاصة بالقراءة.

- دعوتنا القائمين على الشأن السياسي العام، بلورة خطة وطنية مدققة وجماعية ترمي لتوسيع دائرة المنخرطين والمستفيدين من القراءة.

- كما ندعوا الجهات الوصية على الشأن الثقافي، تفعيل التوصيات التي جاء بها تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وجعل النهوض بالقراءة من بين الأولويات الوطنية وإدراجها ضمن السياسات العمومية.

-  كما نؤكد بدورنا على أهمية تنظيـم مناظرة وطنيـة حـول القراءة ووظائفهـا المختلفـة، من أجـل ْ إعداد سياسة مندمجة ومشـتركة بيـن مختلـف الفاعليـن المعنييـن، تعمـل علـى تنسـيق مختلـف المبـادرات الخاصـة بالنهـوض بالقـراءة.

- تشـجيع ممارسـات القـراءة داخل الوسـط العائلي، بمـا فـي ذلـك التحسـيس بأهميـة القـراءة وخلـق أَنْشــطة مناســبة للشــباب وللأشــخاص ذوي الاحتياجــات الخاصــة، وتيســير ولــوج ضعــاف البصــر والمكفوفيــن إلــى قــراءة النصــوص الورقيــة بوســائل ملائمــة.

- دعوتنا السلطات إلى فتح المكتبات العمومية في وجه عموم مرتاديها، مع اتخاذ التدابير الصحية اللازمة والملائمة ضد فيروس كورونا المستجد COVID19.


أَعَزُّ مَكانٍ في الدُنَى سَرجُ سابِحٍ وخَيرُ جَليسٍ في الزَمانِ كتـــــابُ

اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي