الاثنين، 10 أكتوبر 2022

وفاة أحد أبرز رموز الفكر البيئي الفيلسوف برونو لاتور

 

وفاة أحد أبرز رموز الفكر البيئي الفيلسوف برونو لاتور

أعلنت دار "منشورات لا ديكوفرت" أمس الأحد عن وفاة الفيلسوف وعالم الاجتماع برونو لاتور، الذي يعد أحد أبرز المفكرين الفرنسيين المعاصرين، ليل السبت الأحد عن عمر ناهز 75 عام، وكتبت الدار الناشرة لأعماله الأحد. في بيان أرسلته إلى وكالة الصحافة الفرنسية أنها "تلقت بحزن نبأ وفاة برونو لاتور الليلة الماضية في باريس، كل أفكارنا تذهب إلى عائلته وأحبائه".


ولد برونو لاتور في 22 يونيو (حزيران) 1947 في بون (وسط فرنسا الشرقي) لعائلة من تجار النبيذ، ونال شهادة في الفلسفة قبل أن يتدرب في الأنثروبولوجيا في ساحل العاج، ثم عمل أستاذاً في كليات للهندسة في فرنسا وبلدان أخرى بينها ألمانيا والولايات المتحدة، حيث كان أستاذاً زائراً في جامعة هارفارد.

حصل برونو لاتور على جائزة هولبرغ (2013) وجائزة كيوتو (2021) عن جميع أعماله، وكان مفكراً خارج التصنيف حريصاً على البحث الميداني، وأحد رموز الفكر البيئي. وحظي لاتور بمتابعة وتقدير كبيرين في الخارج، خصوصاً في البلدان الناطقة بالإنجليزية، ووصفته صحيفة "نيويورك تايمز" عام 2018 بأنه "أشهر الفلاسفة الفرنسيين وأكثر من أسيء فهمه من بينهم".


كما يزخر رصيده بمقالات كثيرة نشرت باللغة الإنجليزية قبل نشرها في فرنسا، ولطالما اهتم برونو لاتور بمسائل إدارة البحث وتنظيمه، وبشكل عام بكيفية إنتاج المجتمع القيم والحقائق. كذلك، كان من أوائل الذين أدركوا أهمية الفكر البيئي. وألف خلال مسيرته منفرداً أو مع آخرين، أعمالاً مثل "حياة المختبر" و"لم نكن يوماً معاصرين" و"الجراثيم. الحرب والسلام" (عن الباحث الشهير لوي باستور)، وصولاً أخيراً إلى كتاب "أين أنا؟" الذي ألفه في خضم جائحة "كوفيد-19". وفي عام 2021، قال لوكالة الصحافة الفرنسية، إن أزمتي تغير المناخ وجائحة كوفيد-19 كشفتا بوحشية عن صراع بين "الطبقات الجيو-اجتماعية"، مضيفاً "الرأسمالية حفرت قبرها بيدها. حان الوقت الآن للتعويض".

اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي