الخميس، 4 فبراير 2021

الروائي يوسف شعبة يحول مقهى لفضاء أدبي بطنجة

بيتٌ عتيق تحوّل بأنامل يد الرّوائي يوسف شبعة حضري، ابن طنجة، إلى مقهى ثقافي مزين بألوان زاهية، أطلق عليه اسم "الشريفة" مستمدا هذا العنوان من روايته رواية تحمل بين طياتها مكنونات تاريخية وإنسانية حيث باب البحر وباب العصا وصفحات أخرى من كتاب طنجة.

يقع المقهى في حي القصبة التّاريخي بمدينة طنجة المغربية، المقهى الذي بني قبل عقود في عروس البوغاز وكان يحمل اسم مقهى د السطح.



مقهى الشريفة هذا الفضاء الثقافي الذي يُطلّ على ميناء المدينة وشاطئها، داخل وسط يعبق بالتاريخ، نجح صاحب الروائي يوسف شبعة، في رسم معالم مكان يوحي بكثير من عبق التاريخ  الطّنجاوي، رغم محدودية مساحة هذا الفضاء الثقافي، التي عوّضتها الرّمزية الواسعة للمكان الجلوس في مقهى عبارة عن سفر في تاريخ إحدى معالم طنجة التاريخية.

تصطف على رفوف المقهى الأدبي،  كتب متنوّعة إلى جانبها لوحات فنية، تقدّم لزوّار مدينة طنجة القديمة كتباً وروايات، وسيّر كتّاب وفنانين عالميين.

مكتبة داخل مقهى "الشريفة" في طنجةمكتبة داخل مقهى "الشريفة" في طنجة 

ويصف صاحب المقهى، الصحافي والروائي يوسف شبعة حضري لـ"الشرق" مدينته قائلاً لموقع الشرق: "كانت طنجة قِبلة للكتّاب والمبدعين من شتّى أنحاء العالم"، مضيفاً: "من موقعي ابناً للمدينة، أحاول من خلال هذا المشروع الثقافي، الحفاظ قَدر الإمكان على روح طنجة، بتخصيص فضاء المقهى لكلّ ما له علاقة بالفن والأدب".

ويبرز يوسف شبعة كيف استطاعت أنشطة المقهى الثقافي في وقت وجيز "إعادة الإشعاع لمحيط باب العصا التاريخي، عن طريق تنظيم مجموعة من القراءات، لروائيين من داخل المغرب وخارجه".

الروائي يوسف شبعة حضريالروائي يوسف شبعة حضري 

لكن ما يميّز هذا الفضاء الثقافي أكثر عن باقي المقاهي الثقافية في مدينة "البوغاز"، بحسب الروائي يوسف، كون "الرواية التي تحمل اسم الشريفة، ترمز إلى روح طنجة المفتقدة".

اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي