رواية الملف 42 للكاتب سباطة تصل للقائمة القصيرة لجائزة البوكر 2021

             تمكن الكاتب المغربي عبد المجيد سباطة من الوصول للقائمة القصيرة لجائزة البوكر، فقد أعلنت لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية عن الروايات المرشّحة للقائمة القصيرة بدورتها للعام 2021، حيث تتضمن القائمة 6 رواية صدرت خلال الفترة بين أول يوليو 2019 وحتى آخر شهر غشت 2020، وجرى اختيارها من بين 16 رواية كانت ضمن اللائحة الطويلة للجائزة. 

وقد تمكن الكاتب الشاب عبد المجيد سباطة الوصول للجائزة من خلال عمله الروائي "الملف 42" الصادر عن المركز الثقافي العربي. تعتبر المرة اولى التي يصل فيها الروائي عبد المجيد سباطة للقائمة القصيرة للجائزة.

سبق لعبد المجيد سباطة أن فاز بجائزة المغرب للكتاب سنة 2018، عن روايته ساعة الصفر 00:00، سباطة كاتب مغربي من مواليد الرباط 1989. حصل على ماجستير في الهندسة المدنية من جامعة عبد المالك السعدي بمدينة طنجة. نشرت له مقالات وترجمات تناقش عددا من المواضيع الأدبية والثقافية والتاريخية بمواقع وصحف ومجلات مغربية وعربية. صدر له "خلف جدار العشق" (2015)، "ساعة الصفر 00:00" (2017) و"الملف 42" (2020). كما نشر ترجمتين لروايتين للكاتب الفرنسي ميشيل بوسي.

رواية الملف 42 التي يرجع لها الفضل لوصول سباطة للقائمة القصيرة، كتبت بتقنيات سردية ما بعد حداثية، تسير في خطين متوازيين، خط أول بلسان كريستين ماكميلان، وهي روائية أمريكية ناجحة، تتعاون مع رشيد بناصر، الباحث المغربي الشاب في سلك الدكتوراه، في تحقيق أدبي الطابع، للبحث عن المؤلف المجهول لرواية مغربية مغمورة صدرت عام 1989.

تضم بين أحداث الرواية المتخيلة شخصية والد الروائية، الجندي ستيف ماكميلان، الذي عمل في إحدى القواعد العسكرية الأمريكية المتمركزة بالمغرب خلال وبعد الحرب العالمية الثانية. التحقيق الذي سيقودهما إلى ملامسة خيوط كارثة الزيوت المسمومة لسنة 1959، وهي واحدة من أفظع الكوارث المنسية بالمغرب، سنوات قليلة بعد الاستقلال.

الخط الثاني من الرواية، بلسان زهير بلقاسم، مراهق مغربي عابث من عائلة غنية، يغتصب الغالية، خادمة المنزل القاصر، فتستغل والدته المحامية نفوذها لإغلاق القضية وإرساله لمتابعة دروسه الجامعية في روسيا، ليواجه هناك أهوالا لم تكن في حسبان أحد.

يناقش سباطة في الملف 42 في قالب تشويقي "شبه" بوليسي، القراءة وتقنيات الكتابة الحديثة، ولكن تبقى قضيتها الكبرى والأبرز سؤال القيمة عند المغاربة، وبحثهم الطبيعي عن الكرامة، كأبسط حق من حقوقهم الإنسانية.

تعتبر الجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية، وترعى الجائزة "مؤسسة جائزة بوكر" في لندن، بينما تقوم "دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي" في دولة الإمارات العربية المتحدة بدعمها مالياً.

 وسيتم في 25 ماي 2021 الإعلان عن الرواية الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الرابعة عشرة. يحصل كل من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة على عشرة آلاف دولار، كما يحصل الفائز بالجائزة على خمسين ألف دولار إضافية.