الثلاثاء، 25 مايو 2021

الكاتب الاردني جلال برجس يفوز بجائزة البوكر لسنة 2021

  

الكاتب الاردني جلال برجس يفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية - البوكر لسنة 2021  

رواية دفاتر برجس - جلال برجس

أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية، اليوم، عن فوز رواية "دفاتر الورّاق" للكاتب جلال برجس بالدورة الرابعة عشرة من الجائزة للعام 2021. وقد كشف شوقي بزيع، رئيس لجنة التحكيم، عن اسم الرواية الفائزة بالجائزة والصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، خلال فعالية افتراضية، والتي حصل جلال برجس بموجبها على الجائزة النقدية البالغة قيمتها 50 ألف دولار أمريكي، بالإضافة إلى تمويل ترجمة روايته إلى اللغة الإنجليزية. 

 

  • تروي "دفاتر الورّاق" قصة قارئ نهم مصاب بالفصام وينفِّذ سلسلة من الجرائم متخفّياً وراء أقنعة شخصيات روائية

 

وقال شوقي بزيع، "قد تكون الميزة الأهم للعمل الفائز، فضلاً عن لغته العالية وحبكته المحْكمة والمشوقة، هي قدرته الفائقة على تعرية الواقع الكارثي من أقنعته المختلفة، حيث يقدم المؤلف أشد البورتريهات قتامة عن عالم التشرد والفقر وفقدان المعنى واقتلاع الأمل من جذوره، بما يحول الحياة إلى أرخبيل من الكوابيس. ومع ذلك فإن الرواية ليست تبشيراً باليأس، بل هي طريقة الكاتب للقول بأن الوصول إلى الصخرة العميقة للألم، هو الشرط الإلزامي لاختراع الأحلام، وللنهوض بالأمل فوق أرض أكثر صلابة".


تقع أحداث "دفاتر الورّاق" في الأردن وموسكو خلال الفترة بين 1947 و2019، وتروي الرواية قصة إبراهيم، بائع الكتب والقارئ النهم، الذي يفقد كشكَه ويجد نفسه أسيرَ حياة التشرّد. وبعد إصابته بالفصام، يستدعي إبراهيم أبطالَ الروايات التي كان يحبها ليتخفّى وراء أقنعتهم وهو ينفِّذُ سلسلةً من عمليات السطو والسرقة والقتل، ويحاول الانتحار قبل أن يلتقي بالمرأة التي تغيّر مصيره. الدفاتر هي مجموعة من الدفاتر تتوزع بين إبراهيم وبين شخوص الرواية، وهم متقاطعون مع البطل، وتحكي مضمون هذه الحكاية المؤلمة والمتشظيّة. إنها حكاية المهمشين الذين دائماً ما يُنظر إليهم بإهمال أو لا ينظر لهم أصلاً، حيث يعيشون إلى جانب نمو طبقة متنفذّه فاسدة. كما تشير الرواية إلى أهمية البيت، رمزاً للوطن وتلامس واقعاً صعباً ليس في الأردن فحسب، بل في المنطقة العربية بشكل عام.


وبدوره، قال ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية: "تلتقي عوالم البؤس والتشرد في دفاتر الورّاق في ثنائية ينشبك فيها التسجيل والتمثيل، تسجيل ما يدور وتمثيل ما كان، فتختلط الأزمنة والأمكنة، إلّا أنّها تبقى تراوح مكانها في عالم تندمج فيه الحقيقة والخيال. وعلى الرغم من محليّة البؤس والتشرد في الرواية، إلّا أنهما يبقيان لازمة إنسانية ينهل منها الأدب كلما فاض التهميش والتشظي في عوالم الفساد والإقصاء والخواء. دفاتر الورّاق هي حكاية عمّان التي تتجاوز نفسها وزمانها، على يد روائي يبسطها أمام أهلها كما فعل محفوظ مع قاهرته، فيسير القاريء في شوارعها ويصعد جبالها ويلتقي شخوصها ويستذكر ورّاقها ويتألم لحكاياتها ويطل منها على إقليمه وعوالمه بخدر وكدر. الشكر لجلال برجس على ما صنع لقراءه بعين تلتقط التفاصيل دون أن تغرق فيها".   


جلال برجس شاعر وروائي أردني من مواليد 1970. يعمل في قطاع هندسة الطيران. عمل في الصحافة الأردنية لعدد من السنين وترأس عددا من الهيئات الثقافية وهو الآن رئيس مختبر السرديات الأردني، ومُعدّ ومقدم برنامج إذاعي بعنوان "بيت الرواية". صدر له مجموعات شعرية وقصصية وكتب في أدب المكان وروايات. حازت مجموعته القصصية "الزلازل" (2012) على جائزة روكس بن زائد العزيزي للإبداع، ونالت روايته "مقصلة الحالم" (2013) جائزة رفقة دودين للإبداع السردي عام 2014، كما فازت روايته "أفاعي النار" (في فئة الرواية غير المنشورة) بجائزة كتارا للرواية العربية 2015، وأصدرتها هيئة الجائزة في العام 2016. وصلت روايته الثالثة، "سيدات الحواسّ الخمس" (2017)، إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية 2019.

وقال جلال برجس، الفائز بالجائزة: "شكرا للجائزة العالمية للرواية العربية فقد فتحت لي كل هذه الطرق الجميلة إلى القراء لتصل كلمتي التي عملتُ على أن تكون يدًا تزرع البهجة في حقل الإنسانية".

 

اختيرت رواية "دفاتر الورّاق" من قبل لجنة التحكيم باعتبارها أفضل عمل روائي نُشر بين 1 يوليو 2019 و31 أغسطس 2020، وجرى اختيارها من بين ست روايات في القائمة القصيرة لكتّاب من الأردن وتونس والجزائر والعراق والمغرب، حيث كان الكتّاب الذين ترشحوا للقائمة القصيرة، جلال برجس والحبيب السالمي وعبد المجيد سباطة وعبد اللطيف عبدالله وأميرة غنيم ودنيا ميخائيل. وتلقى المرشحون الستة جائزة تبلغ قيمتها عشرة آلاف دولار أميركي.

 

يذكر أن جلال برجس سيشارك في حوارات صحافية يومي الثلاثاء 25 والأربعاء 26 مايو، كما سيشارك في جلسة نقاش تعقد في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في الساعة الثالثة بتوقيت لندن/السادسة مساءً بتوقيت الإمارات، يوم الخميس 27 مايو، وعنوان الجلسة هو: "الجائزة العالمية للرواية العربية: الاحتفال بالفائز بالجائزة والمرشحين في قائمة القصيرة". سيحاور الأكاديمي اللبناني بلال الأرفه لي الفائز بالجائزة والكتّاب الستة حول عملية الكتابة وأهم محاور رواياتهم.




اعلان 1
اعلان 2

1 التعليقات :

عربي باي