الأحد، 18 يوليو 2021

لقاء أدبي حول الكتابة يجمع الكاتب محمد بدازي وعبد الجليل الشافعي

   في إطار سلسلة اللقاءات الأدبية وخلق فضاءات للحوارات الأدبية مع الكتاب والأدباء والمبدعين، نظمت جسور القراءة أمس السبت 17 يوليوز 2021م، بالمركز الثقافي بفضاء كنيسة لابوينا بالمدينة القديمة بالدار البيضاء، لقاءً أدبياً بعنوان "لماذا الكتابة الأدبية؟" اللقاء الذي شارك فيه كل من الكاتب عبد الجليل الشافعي، والكاتب محمد بدازي، وكانت فاطمة الزهراء رشيق في تسير اللقاء.

        انطلق الكاتب محمد بدازي -صاحب رواية أشياء غير مكتملة- من سؤال كيف يمكن للكتابة أن تشفينا من أعطابنا النفسية؟ واعتبر أن من فوائد الكتابة أنها تعرفنا على ذواتنا أولا، فالكاتب يحاول أن يعبر عن التجارب بطريقة غير مباشرة عن طريق الأدب، كما أن الكتابة وسيلة لفهم ما نحياه، مؤكدا على أن بالكتابة نشفى من آلامنا وهي وسيلة لمحاربة النسيان، كما عبر على تجربته الكتابية على أنها بوح وحكي عن المشاعر ومخاوف وتساؤلات لم يكن للكاتب أن يعبر عنها بغير الكتابة، وفي سيقا القراءة قال بأن الكتابة فتحته على عوالم القراءة ليست قراءة كتب فحسب بل قراءة الواقع الذي نعيشه.

        وقد تطرق الكاتب عبد الجليل الشافعي -صاحب المجموعة قصصية "المرأة التي في الأعلى" و"رحى لا تكف عن الدوران"-  لمفهوم القراءة، على اعتبار أن القراءة هي من أدخلته لعالم الكتابة، لكونها خلقت له عالما موازيا، فعلاقة الكتابة والقراءة هي علاقة تأثير وتأثر، لا يمكن أن نكون كتابا إن لم نكن قراء فهما فعلان متلازمان، فكل كتابة حسب تعبير الشافعي لا تدفعك للقراءة لا يعول عليها، مؤكدا أيضا على أن الكتابة تعريف بالنفس وتفكير في العالم، مبرزا أن بإمكان الأدب أن يقدم لنا معرفة حقيقية، ويجعلنا الأدب في نفس الوقت نتذوق الأشياء بشكل أكثر كثافة وبشكل أعمق ويمكننا من اكتشاف التفاصيل. 

        اختتم اللقاء بحفل لتوقيع إصدارات الكاتبين المجموعتين القصصيتين "المرأة التي في الأعلى" و"رحى لا تكف عن الدوران" للكاتب عبد الجليل الشافعيرواية أشياء غير مكتملة للكاتب الشاب محمد بدازي.



اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي