قام أعضاء جسور القراءة
أمس الأحد بزيارة للمدينة القديمة، أو المدينة العتيقة، الزيارة التي أطرها الأستاذ
عثمان الأشعري المهتم بتاريخ الدار البيضاء، الزيارة التي كانت تهدف بالأساس التعريف
بالمعالم التاريخية للمدينة القديمة بالدار البيضاء، عرفت هذه الجولة تتبع متاهات الأزقة
ودروب المدينة حول السور المحيط بها.
تُبرز أبواب البيوت
التراثية، ذات اللون البني، جمال المعمار القديم للمدينة. فأبوابها الخشبية لا
تزال تحتفظ بشكلها المميز. وبالرغم من قدم المدينة، فهي نابضة بالحياة، حيث تضم
الكثير من الدكاكين المتخصصة في بيع المنتجات التقليدية، والجلدية، التي تستقطب
الكثير من الزوار. المدينة القديمة بأبوابها وأسوارها وبناياتها ودروبها تؤكد على عراقة تاريخ
الحي وتراثيته، وتعد المدينة القديمة من بين الأماكن السياحية الجديرة بالزيارة.
تقع المدينة القديمة
قرب الميناء، وتحافظ على آثار الماضي المجيد والثقافي. يشهد هذا الجزء من المدينة
على عالمية وتعدد مناهل ثقافة مدينة الدار البيضاء فهو يجمع بين القنصليات
والسفارات السابقة للدول الأوروبية بالإضافة إلى العديد من المنشآت الدينية التي
تمثل مختلف الديانات، بما في ذلك كنيسة سان بوينا فينتورا الإسبانية السابقة والتي
تحولت إلى مركز ثقافي لتصبح اليوم شاهدة على الهوية الثقافية متعددة الروافد
للمدينة.
توقف الأعضاء خلال هذه
الجولة عند الباب التاريخي المعروف باسم "باب مراكش"، وكذا حي القناصلة الذي
يعد من بين أحياء المدينة القديمة. يضم آثارا تاريخية ومساجد ومنازل قديمة. كان
الحي نقطة استقطاب للأوروبيين لشهرته التجارية. بالإضافة لقلعة أو حصن «الصقالة»
التي بناها السلطان محمد بن عبد الله، في منتصف القرن السادس عشر التي أعطت رونقا
خاصا بالمدينة، التي تزينها مجموعة من المدافع القديمة. كذلك زيارة لبيوت المقاومين وباب المرسى والمعرض الدولي القديم وضريح
علال القيرواني دار المخزن الملاح باب الجديد المقبرة اليهودية كل هذا وأماكن
أخرى تراثية تمت زيارتها.
0 التعليقات :
إرسال تعليق