الأحد، 24 أبريل 2022

رسالة المديرة العامة لليونسكو في اليوم العالمي للكتاب

 

 رسالة المديرة العامة لليونسكو في اليوم العالمي للكتاب


أبرزت السيدة أودري أزولاي المديرة العامة لليونسكو في رسالتها بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، وقالت بأن الكتاب بين منذ زمن طويل، قدرة الإنسان على استحضار عالم الواقع وعالم الخيال، وتسخيرهما لإبراز تنوع التجربة البشرية. فالكتاب حسب تغييرها يساعدنا على نشر الأفكار والحصول على المعلومات وإﺛﺎرة الإعجاب بمختلف الثقافات، فيتيح إيجاد أشكال بعيدة المدى ويساعد للحوار بين الناس لا تحدّها حدود الزمان والمكان.

ويتيح الكتاب ﺑﺎلتأكيد تعزيز القدرة على تحقيق السعادة الفردية، وإحداث التغيير الاجتماعي المنشود. واستشهدت بعبارة للكاتبة النيجيرية المشهورة شيماماندا نغوزي أديشي عن ذلك قائلة إن "اختيار الكتابة يعني رفض الصمت".

مؤكدة على إلتزام اليونسكو التزاماً راسخاً بتعزيز إمكانية الحصول على الكتب وإمكانية مطالعتها من خلال برنامج المنظمة المعروف ﺑﺎسم "العاصمة العالمية للكتاب" على سبيل المثال. والتي ستحمل مدينة غوادالاخارا المكسيكية لواء لقب "العاصمة العالمية للكتاب" لعام 2022، ويقترن ﺑﻬذا الأمر برنامج للأنشطة المتعلقة ﺑﺎلكتب يمتد من موعد الاحتفال ﺑﺎليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف لهذا العام إلى موعد الاحتفال به في العام المقبل، ويجري التركيز فيه على دور الكتاب والمطالعة في إحداث التغيير الاجتماعي المنشود ومكافحة العنف ونشر ثقافة السلام.

مشيرة في الوقت نفسه على أن  صناعة النشر حالياً تواجه اضطراﺑﺎت شديدة ومصاعب كبيرة، ولا سيّما من جرّاء التحول الرقمي، على الرغم من أهمية دور  الكتاب في إدامة الرفاهية الاجتماعية. و قد برزت هذه المصاعب فبدت للعيان خلال جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، عندما أدى انخفاض الإيرادات إلى تفاقم ضعف المؤلفين وﺑﺎئعي الكتب وسائر العاملين في مختلف ميادين القطاع الإبداعي. وﺑﺎت التنوع الثقافي في خطر، إذ يتضاءل عدد الكتب المنشورة تضاؤلاً لا مفرّ منه.


ويجب علينا، في الأوقات التي يسودها الشك وعدم اليقين، أن نعتز ﺑﺎلكتب وأن نذود عنها ﺑﺎعتبارها رموز اً وأبواﺑﺎً للأمل والحوار. ويتطلب ذلك التضامن مع العاملين على نشر تراثنا الأدبي، ومنهم المؤلفون والمحررون والناشرون والمترجمون. ويجب أن يحظى هؤلاء الأشخاص ﺑﺎلحماية ويجب تقديرهم حق قدرهم، إذ يعملون على إقامة جسور بين الناس في مختلف القارات ومن مختلف الثقافات.

ويُعدّ ذلك هدفاً تلتزم اليونسكو التزاماً راسخاً بتحقيقه، إذ تدعو المنظمة إلى دفع أجور عادلة للمؤلفين وإلى حماية التنوع الثقافي بينما تعمل التكنولوجيا الرقمية على تغيير ملامح صناعة النشر. و تدعم اليونسكو عمل الناشرين عن طريق تدابير تضم مثلاً إقامة شراكات لهذا الغرض مع منتدى المؤلفين الدولي، و الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات، ورابطة الناشرين الدولية .

وتدعوا المديرة العامة أودري أزولاي، في اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف لهذا العام، جميع شركاء اليونسكو إلى تناقل وتبليغ رسالة مفادها أنّ الكتاب وسيلة فعالة للتصدي للتحديات المعاصرة، وفهم الوقائع السياسية والاقتصادية، ومكافحة التضليل الإعلامي ومختلف أوجه عدم المساواة. وتُعدّ رواية الحكايات أداة تربوية فعالة للغاية لتعليم الشباب.

ويُعدّ الكتاب حقاً وسيلة ضرورية للانتفاع ﺑﺎلمعارف ونقلها ونشرها في ميادين التربية والتعليم والعلوم والثقافة والإعلام في جميع أرجاء العالم. ولذلك تحتفل اليونسكو في 23 أبريل من كل عام، وهو ﺗﺎريخ رحيل ثلاثة مؤلفين عظماء للأدب العالمي - ميغيل دي سرفانتس، وويليام شكسبير، وإنكا غارثيلاسو دي لا فيغا - بقدرة الكتاب الخلابة على تحفيز الابتكار وتغيير الأفكار و إﺗﺎحة إنتاج المعارف.


اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي