الأربعاء، 14 سبتمبر 2022

جسور الرباط في مناقشة لرواية سخط للكاتب فيليب روث

 

جسور الرباط في مناقشة لرواية سخط للكاتب فيليب روث

تنظم جسور القراءة بمدينة الرباط، لقاء جديدا لمناقشة رواية "سخط" للكاتب الأمريكي "فيليب روث"، الرواية التي  في لغة ساخرة المجتمع الأمريكي في الخمسينات،   المجتمع  الذي يدفع بشباب في سن مبكرة إلى حروب وحشية، حيث يقتلون بفظاعة وهم لم يعيشوا حياتهم بعد، ولم يفهموا الحياة ولم يفهموا أنفسهم. وذلك يوم الأحد 25 شتنبر 2022، ابتداء من الساعة الثالثة مساء، بمقهى الموناليزا بمدينة الرباط.


عن الكاتب:

“فيليب روث” كاتب، وروائي، وكاتب سيناريو، وأستاذ جامعي، وكاتب مقالات، وكاتب خيال علمي، ولد في 1933 وتوفى عام 2018، اشتهر وحصد الاهتمام مع بدايات عام 1959 عندما كتب رواية «وداعا كولومبوس»، وهي صورة عن الحياة اليهودية الأمريكية، والتي حصل بها على جائزة الأمريكية القومية للكتاب والرواية. وهو أهم الكتاب في الولايات المتحدة في جيله: فقد حصل مرتين على جائزة الكتاب الوطني، ومرتين على جائزة النقاد الوطنية للكتاب، وثلاث مرات على جائزة PEN / فولكنر. وحصل على جائزة بوليتزر للعام 1997. 


عن الرواية:

ترصد الرواية مأساة الشباب الأمريكي في بداية خمسينات القرن العشرين، بعد سنوات قليلة من انتهاء الحرب العالمية الثانية التي قتل فيها الكثير من الشباب، ثم حرب كوريا التي حاربت فيها القوات الأمريكية بجانب كوريا الجنوبية وضد كوريا الشمالية والقوات الصينية، في حرب ضد الشيوعية كما كان يعلن في ذلك الوقت، حيث قتل في تلك الحرب التي انتهت في 1953 آلاف من الشباب الأمريكي في عمر الزهور، والذين لم يبدأوا حياتهم بعد. 

يرصد الكاتب أيضا كيف أن هؤلاء الشباب كانوا يرسلون إلى الكهوف في كوريا مسلحين ببنادق واهية لا تحميهم، وغير مدربين بشكل جيد، في مواجهة القوات الصينية والكورية التي كانت كثيرة العدد وتستخدم القتل بالأسلحة البيضاء وبالتلاحم المباشر، مما كان يخلف كثير من الضحايا الأمريكيين الذين يموتون بطرق وحشية بشعة.

ليس هذا فقط وإنما كان الهاجس لدى الأسر الأمريكية ولدى المراهقين الأمريكيين في فترة الخمسينات هو أنهم سوف يرسلون إلى القتل حتما، وكانوا يسعون إلى تغيير مصيرهم الوحشي ذلك بالتفوق في الدراسة والالتحاق بالجامعة، لأن القانون في ذلك الوقت كان يقضي بتجنيد كل الشباب الذكور في عمر الثامنة  عشر والتاسعة عشر غير الملتحقين بالجامعات.

يتميز السرد بلغة ساخرة تهكمية، تطغى عليه التكرار ولذلك للتأكيد على أفكار الراوي، يعتمد على التشويق بنسبة صغيرة حيث سيخبر الراوي القراء بموته في منتصف الرواية، لكن السرد في مجمله يعتمد على تصاعد الأحداث وتأثيرها على البطل الذي مازال في مرحلة المراهقة، وعلى أعتاب الرجولة يحاول فهم عالمه المحيط، الرواية تقع في حوالي 176 صفحة من القطع المتوسط.

اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي