الأحد، 8 مايو 2022

كتاب الثالوث المحرم موضوع نقاش جسور أكادير


كتاب الثالوث المحرم موضوع نقاش جسور أكادير


 ناقش اليوم أعضاء جسور القراءة بمدينة أكادير، كتاب الثالوث المحرم للكاتب للكاتب ياسين بوعلي، الكتاب الذي يناقش نشوء وتطور الدين، الحاجة الجنسيّة من الحرية إلى الكبت، وكذا دور الجنس في الصراع الطبقي.

اللقاء الذي نظم صباح اليوم بمقهى كابريس بالمدينة، عرف نقاش عالي المستوى في جو معرفي، ياتي في إطار فعاليات جسور القراءة الاحتفالية باليوم الوطني للقراءة، الذي يصادف العاشر ماي من كل عام.


الكاتب بوعلي ياسين ولدَ في قريةِ عين الزهور أو -عين الجرب- في شمال اللاذقية عام 1942، اسمه الحقيقي ياسين حسن، وكان أصدقاؤه يلقبونه بـ"بوعلي"، نشأ في عين الزهور ثمّ غادرها إلى دمشق، حيثُ عملَ بها بعد انتهاءِ دراستهِ في ألمانيا ثمَّ عادَ إلى اللاذقية ليستقرَّ فيها وعملَ موظفاً في مديرية التخطيط، ولديه العديدُ من المؤلفاتِ منها كتابُ الثالوثِ المحرم دراساتٌ في الدين والجنس والصراع الطبقي الذي كان موضوع نقاش على مائدة جسور القراءة .

يعد الكتاب مقدمة موجزة في الحديث عن الدينِ والجنسِ وارتباطهما بالصراع الطبقي بوابةً للقارئ لفهمٍ بسيطٍ وبشكل دقيقٌ ومختصر عن التطوّر التاريخي لـتأثيرِ الدينِ والجنسِ في الحياةِ الانسانيةِ من الناحيةِ الاجتماعيّةِ والسياسيّةِ، وتأثيرَ ذلك على مكانةِ المرأةِ بشكلٍ أو بآخر، إذ انتقلت العلاقاتُ الجنسيةُ من شكلها المطلق دون وجودِ ضوابطٍ وقيودٍ إلى شكلها المقيّد الذي رافقه قيودٌ عدّة ساهمت في تراجعِ مكانةِ المرأةِ عبر العصور.


ثم حاول الكاتب البحث في ضرورة فصلِ الدينِ عن الدولة، في فصل من فصول الكتاب يفصّلُ فيه تزاوجَ السُّلطة السُّورية مع الدينِ والعكس، فيناقشُ أهمَّ مظاهرِ ارتباطِ الدينِ بالدولةِ في سورية عن طريقِ دراسةِ الدستور، وزارة الأوقاف، قانون الأحوال الشخصية، صيام وحج الموظفين، وفي مجال الإعلام.


في آخر الفصول خصصه الكاتب عن معنى الطلاق في سورية، إذْ يبتدئُ فكرتهُ بإحصائيةٍ تبيّنُ الفرقَ بينَ نسبِ الطلاقِ في كلٍّ من سورية وفرنسا مع الأخذِ بعينِ الاعتبارِ حالةَ التطورِ والتقدمِ الذي يعتري مختلفَ جوانبِ الحياةِ في فرنسا.


اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي