السبت، 17 ديسمبر 2022

جسور البيضاء تناقش كتاب "الإيديولوجيا العربية المعاصرة"


جسور البيضاء تناقش كتاب "الإيديولوجيا العربية المعاصرة"

 

تناقش جسور القراءة، في موعد جديد لأعضائها بمدينة الدار البيضاء، كتاب "الإيديولوجيا العربية المعاصرة" للكاتب والمفكر عبد الله العروي، وذلك يوم الأحد 25 دجنبر 2022، ابتداء من الساعة 15:00 زوالا، بفضاء الغابة الخضراء بحي مولاي رشيد.

 

عن الكاتب  عبد الله العروي :

ولد عبد الله العروي يوم 7 نوفمبر من سنة 1933، مؤرخ ومفكر مغربي، انشغل بالسياسية بضع سنوات ثم تركها وتفرغ للفكر والتدريس. دراس بعد نيله لشهادة البكالوريا العلوم السياسية بمعهد الدراسات السياسية في باريس، وتزامن حصوله على الإجازة (البكالوريوس) مع حصول المغرب على الاستقلال، واصل دراسته العليا ونال دبلوم السلك الثالث في التاريخ عام 1958، وحصل عام 1963 على شهادة "التبريز" (أستاذ مبرّز) في الإسلاميات، حصل عام 1976 في السوربون على دكتوراه الدولة عن أطروحة "الأصول الاجتماعية والثقافية للوطنية المغربية: 1830-1912"، تقاعد عن التدريس في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس في الرباط عام 2000 وتفرغ للتأليف والفكر.
 

ربط العروي تحقق النهضة العربية بنقد فكر التراث واستيعاب فكر الحداثة، وركز أكثر على دراسة التاريخ، وبرز ذلك بوضوح في كتبه، إذ انشغل أكثر بمسألة المنهج في تحليله ومعالجته لقضايا الفكر العربي وإشكالاته. أغنى المكتبة العربية والفرنسية بأكثر من 30 مؤلفا، واهتمت بالتاريخ والفلسفة والفكر والرواية والسيرة الذاتية، وهي باللغة العربية والفرنسية، منها "الأيديولوجيا العربية المعاصرة"، و"العرب والفكر التاريخي"، و"أزمة المثقفين العرب"، و"أصول الوطنية المغربية"، و"مفهوم الأيديولوجيا"، و"من ديوان السياسة".

 

حصل عبد الله العروي عام 2000 على جائزة كاتالونيا بإسبانيا، كما نال جائزة المغرب للكتاب عامي 1990 و1997.

 

عن الكتاب "الإيديولوجيا العربية المعاصرة" :

المؤلف موضوع النقاش صدر مصنف الإيديولوجيا بالفرنسية سنة 1967، متوخياً منه عبد الله العروي إنجاز عملية تاريخ للتيارات الإيديولوجية في فكرنا المعاصر، وصدرت ترجمة الكتاب باللغة العربية في بيروت سنة 1970، متضمنة تقديماً كتبه المؤلف لينشَر كتمهيد. وقد عاد العروي بعد ما يقرب من ثلاثة عقود على صُدور الكتاب وترجمته العربية، إلى إعادة ترجمته سنة 1995.

 

يستند كتاب الإيديولوجيا العربية المعاصرة، إلى مرجعيات معلنة، وهو يقوم بتحليل وتركيب الخطاب الإيديولوجي في فكرنا المعاصر، الأمر الذي يرتب علاقة خاصة بين النص وزمانه، وبين النص وما صدر من نصوص بعده،  وبين النص في سياق أزمنة وإشكالات تتجاوزه، وتحمل بدورها مرجعيات أخرى، تنفتح على آفاق جديدة في النظر والسؤال.


 

يعد الكتاب مقدمة كبرى للاعمال التي صادرت بعده، منها العرب والفكر التاريخي سنة 1973، وأزمة المثقفين العرب سنة 1974، وباقي أعماله الأخرى، حيث نجد في مختلف أعمال المؤلف مواقف تروم بالأساس الدفاع عن التاريخ والفكر التاريخي، وهو الخيار الثقافي والسياسي الذي تبناه العروي في مختلف أعماله الفكرية.

 

تبرز قوة هذا العمل، في الروح الفكرية العامة الموجهة لفصوله وخياراته، وهي تبرز اليوم في عملية الاستواء التي تبلورت بها هذه الروح، في أعماله التي تلاحقت بعد ذلك. وإذا كان من المؤكد، أن جوانب من مرجعيات هذا العمل، في الواقع وفي الفكر العربي، قد تغيرت، فإن الإشكال الكبير الموجه للكتاب ولمشروع صاحبه ما زال قائماً، حيث تتواصل معضلات التأخر التاريخي في عالمنا.

اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي