ورشة القراءة السريعة بثانوية مولاي يوسف
نظمت جسور القراءة ونادي القراءة والإبداع بالثانوية التأهيلية مولاي يوسف بالمديرية الإقليمية سيدي البرنوصي، يومه الجمعة 02 دجنبر 2022، على الساعة الرابعة بعد الزوال، ورشة عن أساليب القراءة السريعة، قدمتها الأستاذة أمينة أوتموحين.
استهلت الأستاذة أمينة الورشة حول أساليب القراءة،، بالتذكير بالمراحل التي مر منها أعضاء النادي لتعلمهم أساسيات القراءة، لتصل إلى أن القراءة السريعة تهدف إلى زيادة معدلات سرعة القراءة دون التأثير بشكل سلبي على الفهم، ثم عرضت شريط فيديو قصير عن البطل العالمي المتوج مرتين في القراءة السريعة "كامل كاجوت"، يقدم من خلاله أربع نصائح لقراءة سريعة فعالة؛ تمثلت النصيحة الأولى في قراءة الواجهة الأمامية والخلفية للكتاب بجميع محتوياتهما، الاطلاع على فهرس الكتاب بِعدِّه عملية تجعل القارئ يتخيل أحداث الكتاب في ذهنه ومنه يقوم بعملية تخزين المعلومات مما يضاعف كفاءة الذاكرة.
تجلت النصيحة الثانية في الاعتماد على مؤشر بصري أثناء فعل القراءة كأصبع اليد أو القلم، فيما نصت النصيحة الثالثة على العمل بشكل يومي لمدة خمس دقائق على تقنية تنفسية تساعد على القراءة السريعة السليمة، أما النصيحة الرابعة فهي أخذ رؤوس الأقلام بالتركيز على الكلمات المفتاحية، لينهي كلمته بذكر أهداف القراءة السريعة في كونها تهدف إلى الاقتصاد في الوقت لتكون القراءة أكثر تركيزا وإنتاجية، وأنها تختلف حسب نوع المقروء بين الكتاب والرواية والمجلة والرسالة...
بعد مناقشة الفيديو قدمت الأستاذة عرضا حول تقنيات وطرق القراءة السريعة، دعت من خلاله إلى التوقف عن فك رموز الكلمات والتسريع من وتيرة القراءة، بجعلها قراءة توظف الذاكرة البصرية للكلمات وتستحضر المعنى العام، كما قدمت مثلا عن مشروع PX، وهو تجربة معرفية مكنت مجموعة من الطلاب من تحسين سرعة القراءة لديهم إلى 386% في المتوسط، كما أجريت التجربة على أشخاص يعانون من صعوبات قرائية نجحوا في تحقيق سرعة 3000 كلمة في الدقيقة الواحدة أي 10 صفحات بالدقيقة الواحدة بمعدل صفحة كل 6 ثواني.
كما دعت الأستاذة إلى عدم الإطالة وعدم التركيز بشكل دقيق أثناء القراءة الأفقية، وإنما يحبذ التقليل من مدة وقفات العين وثباتها بهدف تخزين الكلمات المهمة في الذهن. أما بالنسبة لغير المتدرب على القراءة السريعة فيجب التقليل من ظاهرة التكرار أو الرجوع إلى ما تمت قراءته سابقا، كتقنية من تقنيات تحسين القراءة، الشيء الذي يجعل ذهن القارئ لا يحيد عن الهدف العام للكتاب.
ختمت الأستاذة الورشة بشريط فيديو توضيحي حول تقنيات القراءة السريعة التي تمكن في ظرف وجيز من فهم جوهر الكتاب، فربح الوقت لا يكون إلا مع القراءة السريعة، وهكذا نصت التقنية الأولى على صياغة خارطة ذهنية للكتاب كطريقة من طرق التذكر البصري المعتمد على رسم توضيحي يقدم تصورا شموليا عن فصول الكتاب ومحاوره المتفرعة، التقنية الثانية تروم برمجة العقل على القراءة الصامتة التي تزيد من سرعة الفهم، أما التقنية الثالثة فتنصح بمصاحبة فعل القراءة بالموسيقى الكلاسيكية الشيء الذي يحسن من سرعة الفهم بنسبة 10%، فيما حثت التقنية الرابعة على الاعتماد على مرشد قرائي يمنع من تشتيت الرؤية ويعمل على التحكم في حصر زاوية البصر، في حين أن التقنية الخامسة تهدف تجنب قراءة الأمثلة بقراءة بداية ونهاية الفقرة لفهم المضمون.
0 التعليقات :
إرسال تعليق